حوارات و تقارير
أحداث الحرب.. موسكو تنفي قرب نفاد ذخيرتها عالية الدقة وأوكرانيا تدمر قاعدة للجيش الروسي بخاركيف
دعاء رحيل
نفت روسيا الاثنين أن تكون ذخيرتها العالية الدقة تقترب من النفاد وذلك ردا على تصريحات لوزارة الدفاع البريطانية، من ناحية أخرى قال الجيش الأوكراني إنه دمر قاعدة للقوات الروسية في منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء الروسي قوله إن روسيا لديها ما يكفي من الصواريخ والذخيرة الموجهة بدقة عالية لأداء جميع المهام الموكلة لقواتها المسلحة.
وجاء النفي الروسي بعدما قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية اليوم الاثنين إنه من المحتمل أن يكون مخزون الذخائر الموجهة بدقة قد استنفد بسبب تطاول أمد الحرب في أوكرانيا.
وكان مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) قد قال في مارس الماضي إن الذخيرة الموجهة بدقة تنفد من روسيا، التي أرسلت آلاف الجنود إلى أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي فيما تصفها بعملية عسكرية خاصة.
تدمير أسلحة غربية
وفي الأسبوع العاشر من الحرب، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها دمرت بصواريخ عالية الدقة أسلحة وعتادا عسكريا غربيا في محطة قطارات في مقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا، كانت تورد إلى القوات الأوكرانية عبر هذه المحطة.
وذكر الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إحاطته اليومية أن قوات بلاده دمرت 19 موقعا لتمركز القوات والآليات العسكرية الأوكرانية، مضيفا أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 3 مسيرات وطائرة حربية.
وفي مدينة أوديسا جنوب غربي أوكرانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها دمرت مروحيات أوكرانية في ضواحي المدينة الساحلية باستخدام صواريخ مجنحة من طراز “أونيكس” (Oniks)، وأضافت موسكو أنها دمرت منظومة رادار أميركية الصنع في أوكرانيا.
وفي سياق متصل ذكر الجيش الأوكراني، الاثنين، أن 4 صواريخ عالية الدقة تم إطلاقها من شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا، وضربت منطقة أوديسا، وقالت القيادة الجوية الجنوبية الأوكرانية أن الدفاع الجوي أسقط طائرة مسيرة معادية فوق منطقة أوديسا.
تدمير قاعدة بخاركيف
وفي جبهة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، قالت قيادة جيش الجو الأوكراني إن قواتها دمرت قاعدة للقوات الروسية أنشأتها في قرية زبافني، وأوضحت القيادة أن القاعدة كانت تضم دبابات ومركبات عسكرية وقوافل إمداد. وبثت قيادة قوات الجو الهجومية الأوكرانية مقطع فيديو يظهر لحظة إغارة سلاح الجو الأوكراني على القاعدة، وتدمير أجزاء كبيرة منها.
وقال بيان لهيئة الأركان العامة الأوكرانية اليوم إن الدفاعات الجوية للقوات الجوية والبرية قد أصابت أمس 10 أهداف جوية روسية، منها 6 طائرات مسيرة و3 صواريخ كروز.
كما ذكرت هيئة الأركان أن القوات الأوكرانية صدت 6 هجمات روسية في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، ودمر خلال ذلك 20 دبابة، ونظاما مدفعيا واحدا و28 وحدة من المركبات القتالية المدرعة، ومركبة مدرعة خاصة.
وتقول كييف إن القوات الروسية لا تتوقف عن القيام بعمليات هجومية من أجل السيطرة على دونيتسك ولوغانسك، والحفاظ على الممر البري بين هذه الأراضي وشبه جزيرة القرم.
في هذا الصدد صرح حاكم مقاطعة دونيتسك سيرغي غايداي، بأنه لولا قوة الخطوط الدفاعية للجيش الأوكراني لكانت القوات الروسية تتجول الآن في شوارع مدينتي كراماتورسك وسلافيانسك، وهما من أكبر المدن في إقليم دونباس التي لا تزال تحت سيطرة كييف.
وضع مجمع آزوفستال
وفي مدينة ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا، قال بيترو أندريشينكو مستشار عمدة المدينة إن القوات الروسية استأنفت هجومها على مجمع آزوفستال بعد مغادرة قافلة الأمم المتحدة للمنطقة عقب إجلاء المدنيين. وشدد المتحدث على أن القوات الروسية حاولت اختراق الجسر، الذي كان بوابة إخلاء المدنيين لكن دون جدوى.
وكان مارات خوسنولين نائب رئيس الوزراء الروسي صرح أمس الحد -على موقع تليغرام- بأنه زار مدينة ماريوبول. وهو أرفع مسؤول روسي حتى الآن يصل إلى المدينة المطلة على بحر آزوف بعد القصف الروسي على مدى أسابيع.
وفي هذا السياق قال سفياتوسلاف بالامار نائب قائد “كتيبة آزوف” التابعة للجيش الأوكراني والمتحصنة في مجمع آزوفستال؛ إن قواته تحتاج لدعم عاجل من الحكومة الأوكرانية، وإلى طرف ثالث لضمان وقف إطلاق النار، وإجلاء الجرحى وانتشال جثث القتلى من المجمع الصناعي المحاصر.
وبخصوص عمليات الإجلاء، قال حاكم مقاطعة دونيتسك إنه لا يمكن القول إن كل المدنيين في آزوفستال قد جرى إجلاؤهم، وإن الجهود مستمرة لإجلاء كل المحاصرين في المجمع، سواء من المدنيين أو العسكريين.