تاريخ ومزارات
“البارون” وبناء كنيسة البازليك في مصر الجديدة.. إليك القصة
أسماء صبحي
جاء المهندس البلجيكى البارون إدوارد لويس جوزيف إمبان، إلى مصر في يناير سنة 1904 للمنافسة على عطاء مشروع إنشاء خط سكة حديدية يربط بين المنصورة والمطرية (المطرية هى مدينة على شاطئ بحيرة المنزلة)، وخسر البارون إمبان إمتياز المشروع، لكنه ظل في مصر ولم يرحل عنها.
بناء مصر الجديدة
وفي سنة 1906 أنشأ البارون إمبان شركة : القاهرة للسكك الحديدية الكهربائية وواحة هليوبوليس (the Cairo Electric Railways and Heliopolis Oases Company)، وقامت شركته بشراء 25 كيلو مترًا مربعا فى الصحراء فى شمال شرق القاهرة، وبدأ على الفور فى إنشاء ضاحية جديدة لتكون (مصر الجديدة) بتخطيط أوروبي، ووفر بها البنية التحتية اللازمة لتكون الإمتدادا الراقي للقاهرةز
فوفر الكهرباء ومياة الصرف الصحي والفنادق مثل فندق هليوبوليس بالاس (قصر الإتحادية فيما بعد) بالإضافة إلى ملاعب الجولف ومضمار لسباق الخيول، كما مد خطوط المترو من مصر الجديدة وحتى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية فى القاهرة.
ولازالت بعض مبانى البارون إمبان قائمة بتصميمها المعمارى الفريد، واستلهم المعمارى الفرنسي ألكسندر مارسيل تصميم معبد أنكور وات في كمبوديا ليبني للبارون إمبان قصره الشهير الذى فرغ من بنائه فى سنة 1911.
بناء كنبسة البازليك
وكانت كنبسة البازليك كذلك من ضمن ما بنى البارون إمبان، وهى مقامة على استقامة واحدة مع القصر، وقيل إنها كانت مربوطة بنفق يصل إلى قصر البارون.
وتوفي البارون إمبان فى بلجيكا يوم 22 يوليو 1929، ودفن فى كنيسة البازليك فى مصر الجديدة.