تاريخ ومزارات
دير الأنبا أبوللو.. أشهر المعالم السياحية في محافظة أسيوط
أسماء صبحي
يقع دير الأنبا أبوللو في بلدة باويط غرب مدينة ديروط محافظة أسيوط، ويرجع تاريخ الدير إلى أواخر القرن الرابع وبداية الخامس على يد القديس “أبوللو”، وهو يقع على مساحة تبلغ 3 كم، ويحتوى على كنيستين.
وكلمة “باويط” مأخوذة من كلمة قبطية تعني “تجمُّع” أو “دير”، وهو من أوائل الأديرة التي بُنيت في “مصر الوسطى”، حيث يعود تأسيسه إلى أواخر القرن الرابع وبداية القرن الخامس حوالي عام 390 م، على يد القديس أبوللو.
الكنيسة الشمالية للدير
هي عبارة عن مساحة مستطيلة الشكل قسمت إلى ثلاث خوارس “بلاطات”، أكبرها أوسطها مقسمة عن طريق صفين من الأعمدة، كل صف منهم مكون من ثلاث أعمدة من الحجر الجيري ذات قواعد وتيجان كوزنثية، وهي على الطراز البازيليكي.
واستخدم الطوب الأحمر واللبن في بناء الأعمدة، وبها رسومات للقديس مارجرجس والقديس بطرس وأخرى للنبي داود وزكريا ممسكًا بيدة مبخرة والملاك غبريال.
وعثر على تاج عمود بأرضية الكنيسة، وهو التاج الوحيد الباقي من تيجان الاعمدة، ويزخرفة أوراق الأكانتس المحورة، ويشبة هذا التاج آخر محفوظ بالمتحف القبطي بالقاهرة، وأيضًا عثر على مجموعة من الأخشاب عليها زخارف نباتة وهندسية.
الكنيسة الجنوبيه
تحتوي الكنيسة على الأعمدة الحجرية والقطع الحجرية المنحوتة والمزخرفة بالأشكال والأوراق النباتية، كما عثر على بعض القطع الحجرية عليها كتابات قبطية، وبعضها تحمل كتابات يونانية، كما عثر على تاج عمود على هيئة زهرة البردي، وكذلك جزء من عمود من الحجر وبعض الأفاريز الحجرية المزخرفة بالحفر البارز.
وزينت جدران المباني بزخارف الفريسكو، حيث زخرفت حنايا وجدران الهياكل الداخلية والأعمدة بمناظر مستمدة من القصص الدينية لشخصيات من الكتاب المقدس للأنبياء العهد القديم وصور السيد المسيح والعماد وقديسين ومنهم الأنبا أبوللو.