يوسف المحيميد: رحلة السرد من البساطة إلى التعقيد في أدب الرواية السعودية
يوسف المحيميد، الروائي المولود في العاصمة السعودية الرياض، قد خاض مسيرته التعليمية بدءًا من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعية في وطنه. انخرط لفترة في مجال الصحافة قبل أن يتجه إلى الأدب، متخذًا من القصة القصيرة والرواية وقصص الأطفال ميدانًا له.
من هو يوسف المحيميد
يُعد المحيميد أحد أعمدة الرواية السردية ويبرز كشخصية رائدة فيما يُعرف بالجيل الثالث من السرد الأدبي السعودي العربي المعاصر. يشاركه هذا الجيل عدد من الأدباء والقاصين البارزين كرجاء عالم وعبده خال ونورة الغامدي وليلى الجهني وغيرهم، حيث يتفاوتون في مستويات المهارة السردية والإبداع الأسلوبي. بينما يغلب الطابع الزمني والحدثي على أعمال خال والغامدي، يتجلى الأسلوب السردي وتقنياته في كتابات عالم والجهني والمحيميد.
في روايته الأولى “لغط موتى” التي صدرت في عام 2003 وكُتبت في التسعينيات، اعتمد المحيميد على أسلوب سردي بسيط يجعل من السرد نفسه محورًا للقصة. ثم تطور أسلوبه في “فخاخ الرائحة” إلى ما يُعرف بالطبقات السردية، أي الحكاية المتعددة الأصوات والمتناغمة. وقد برزت موهبته السردية بشكل لافت في روايته الثالثة “القارورة”.
من بين الأعمال القصصية للمحيميد نجد “ظهيرة لا مشاة لها” (1989)، “رجفة أثوابها البيض” (1993)، و”أخي يفتش عن رامبو” (2005). وفي مجال الرواية، أصدر “لغط موتى” (2003)، “فخاخ الرائحة” (2003)، “القارورة” (2004)، و”نزهة الدولفين” (2005). كما كتب في أدب الرحلات “النخيل والقرميد” (2004).
يتمتع يوسف المحيميد بموهبة فريدة في الرصد والسرد، مستخدمًا أسلوبًا يجمع بين البساطة والتعقيد على غرار الحكايات الشهرزادية الكلاسيكية، ويقدمه بطريقة جذابة وأنيقة.