حوارات و تقارير

روسيا تفتح الباب أمام السوريين لدعمها في الحرب.. هل تتحول أوكرانيا إلى أرض خصبة للمرتزقة؟

أميرة جادو

مع تصاعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ودخول العملية العسكرية الروسية أسبوعها الثالث، تكثر التحذيرات من نقل المرتزقة الأجانب للقتال، ومخاوف من أن تواجه هذه الدولة مصير بلدان أخرى في الشرق الأوسط مثل ليبيا وسوريا وغيرها.

متطوعين سوريين

كشف الكرملين، اليوم الجمعة،  عن الموافقة والسماح للسوريين بالتطوع للقتال إلى جانب القوات الروسية، في وقت تتوالى فيه التحذيرات من خطر استغلال المقاتلون الأجانب في الحرب الأوكرانية، قائلًا: “بإمكان السوريين التطوع للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا”.

وعن استمرار الحملة الروسية، أوضح الكرملين إن أزمة أوكرانيا ستنتهي حين يلبي الطرف الأوكراني المطالب الروسية، مشيرا إلى روسيا أبلغت الغرب مرارا بشأن هواجسها الأمنية المتعلقة بأوكرانيا لكنها لم تحصل على إجابات.

ترحيب روسي

وفي وقت سابق، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي اجتماع بمجلس الأمن الروسي، إلى تمكين مَن وصفهم بـ”متطوعين أجانب” من القتال ضد قوات أوكرانية، مؤكدًا ينبغي السماح للراغبين في التطوع للقتال إلى جانب قوات مدعومة من روسيا.

كما أشار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو، إلى إن نحو 16 ألف متطوع من منطقة الشرق الأوسط جاهزون للقتال إلى جانب قوات مدعومة من روسيا.

قال مسؤولون أمريكيون إن هؤلاء المتطوعين قد يكون بينهم سوريون محترفون في حروب المدن، حيث تعتبر موسكو حليفاً قديماً لسوريا، كما أنّ بوتين داعم أساسيّ للرئيس السوري بشار الأسد في حرب بلاده الأهلية.

وقال بوتين مخاطباً وزير دفاعه: “إذا كنت ترى أن ثمة راغبين، من تلقاء أنفسهم وليس مقابل المال، في المجيء لمساعدة القائمين في دونباس، فنحن بحاجة عندئذ إلى إعطائهم ما يرغبون به ومساعدتهم في الدخول إلى ساحة المعركة”.

رفض أوكراني

وعلى الجانب الأخر، ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقطع فيديو له، بروسيا وقال إنها تتعاقد مع “قتلة سوريين” من أجل “تدمير” أوكرانيا، قائلًا :”إنها حرب مع عدو عنيد جداً… قرر استخدام مرتزقة ضد مواطنينا قتلة من سوريا، من بلد دمر فيه المحتلون كل شيء، كما يفعلون بنا”.

وقال الرئيس الأوكراني: أن “مجرمين من سوريا” سيستقدمون لقتل الناس “في بلاد غريبة”.

مقاتلين أجانب

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول أمريكي القول إن روسيا جنّدت مؤخراً مقاتلين من سوريا، بهدف استغلال خبرتهم في حرب المدن للسيطرة على كييف.. وفي الوقت ذاته، تسعى شركات أمن أمريكية خاصة إلى الاستعانة بجنود سابقين للمساعدة في إجلاء المدنيين العالقين في أوكرانيا.

كما تشير التقارير إلى وصول مقاتلين أجانب، بينهم جنود سابقون وحاليون في الجيش البريطاني. إلى أوكرانيا للدفاع عن العاصمة كييف. وأعلن الرئيس الأوكراني زيلينسكي عن تطوّع أكثر من 16 ألفاً، في ما وصفه بـ “فيلق دولي” للدفاع عن كييف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى