حوارات و تقارير

الرئاسة الفلسطينية تُحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية كاملة عن التصعيد في المسجد الأقصى

دعاء رحيل
 
 
أفادت وسائل إعلام دولية بأن الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية الإيرانية قامت اليوم الأحد، بتحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية كاملة عن التصعيد في المسجد الأقصى عقب اقتحام قوات الاحتلال صباح اليوم لباحات الحرم القدسي ومحاصرة المصلين داخل المسجد القبلي، فيما قالت طهران إن ما تقوم به إسرائيل أعمال وحشية.
 
وفي هذا الصدد طالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الإدارة الأميركية بالخروج عن صمتها، “ووقف هذا العدوان الذي سيشعل المنطقة بأسرها”، ودعت وزارة الخارجية الفلسطينية الإدارة الأميركية بالخروج عن صمتها، والتدخل لوقف التصعيد الإسرائيلي.
 
كما أدانت الخارجية الفلسطينية ما وصفته بالاعتداء الوحشي على الأقصى صباح اليوم، وشدد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي على أن مواجهة تغول الاحتلال الإسرائيلي على القدس ومقدساتها مسؤولية عربية إسلامية جماعية.
 
كما قال الوزير المالكي إن “تكرار المشهد الدموي جاء لتسهيل اقتحامات المتطرفين اليهود للأقصى وتكريس تقسيمه زمانيا ومكانيا”.
 

الفصائل الفلسطينية

 
يهدف التصعيد الاسرائيلي الخطير في الحرم الشريف التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى يعد عدوانا سافرا على مقدساتنا سيفشله شعبنا بوحدته وصموده وثباته ، وندعو المجتمع الدولي للتدخل فورا في لجم حكومة الاحتلال ولم يعد مقبولا هذا الصمت الاممي وضرب الشرعية الدولية عرض الحائط .
 
 
وبدورها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الشعب والمقاومة “لن يصمتا كثيرا عن انتهاكات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى”.
 

الأردن وإيران

ومن جهتها حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الأردنية في بيان لها “من أن استمرار إسرائيل في خطواتها المستهدفة تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، وفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه يمثل تصعيدا خطيرا وخرقا مدانا ومرفوضا للقانون الدولي ومسؤوليات إسرائيل”.
 
ويتولى الأردن بموجب اتفاقية مع السلطة الفلسطينية المسؤولية عن الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.
وفي إيران، قالت وزارة الخارجية إن “الأعمال الوحشية التي ترتكبها إسرائيل خلال شهر رمضان مثيرة للغضب”، وإن “تطبيع العلاقات مع نظام الفصل العنصري الإسرائيلي يشجعه على تشديد العنف ضد الفلسطينيين”.
 
وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن بابا الفاتيكان فرانشيسكو دعا إلى ضمان الدخول بحرية إلى الأماكن المقدسة في القدس.
 
الجدير بالذكر أن اقتحامٌ المسجد الأقصى قد نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم الجمعة الموافق 15 أبريل 2022 (14 رمضان 1443 هـ)، مستخدمةً قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتيّة، مما أدى إلى إصابة ما لا يقلُّ عن 150 فلسطينيًا. تسلَّقَ خلال الاقتحامِ عددٌ من جنود الاحتلال أسطح المباني المحيطة بالمسجد الأقصى، كما أخلوا ساحة المسجد وأغلقوا معظم الأبواب المؤديّة إليه.
 
حصلَ هذا الاقتحامُ في أعقابِ إعلان عدة منظمات دينية يهودية متطرّفة عن نيتها إقامة شعائر دينية في باحة المسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي. بدأَ المهرجان يوم الجمعة 15أبريل الذي هو نفسه يوم الاقتحام ومن المتوقّع أن ينتهي يوم 22 أبريل.
 
يذكر أنّه خلال شهر رمضان عام 2021، تحوَّلت المظاهرات الليلية في القدس والاشتباكات في الأقصى إلى حربٍ استمرَّت 11 يومًا بين الفلسطينيين وإسرائيل.
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى