حوارات و تقارير

“جمود” خطوط القتال الأمامية في أوكرانيا.. ودراسة أميركية تكشف الأسباب

أميرة جادو

كشف المستشار الرئاسي في أوكرانيا أوليكسي أريستوفيتش، في خطاب مصور، إن الخطوط الأمامية بين القوات الأوكرانية والروسية “في حالة جمود عمليا”، لأن روسيا لا تملك القوة القتالية الكافية لكي تتقدم أكثر، قائلًا: “في اليوم الماضي (السبت) لم تكن هناك عمليا أي ضربات صاروخية على المدن الأوكرانية”.

عادة ما يلفت الخطاب الرسمي الأوكراني الانتباه إلى عدم قدرة القوات الروسية على إحراز المزيد من التقدم داخل أوكرانيا، مستشهدين بتأخر سيطرة الروس على المدن الكبرى.

دراسة تكشف السبب

وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن معهد دراسات الحرب الأميركي الذي يتخذ من واشنطن مقرا له. أن الأوكرانيين أفشلوا “المهمة الأولية” التي راهن الروس على تحقيقها من خلال العمليات العسكرية التي بدأت في 24 فبراير الماضي.

وأوضحت الدراسة أن الروس ليست لديهم القوات والمعدات الكافية في الوقت الحالي، حتى يسيطروا على العاصمة كييف أو مدن كبرى أخرى في البلاد، مثل أوديسا وخاركيف.

وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن. إنه لا يرى مؤشرات على تخطيط روسيا لمحاولة السيطرة على مدن كبرى في البلاد، على المدى القريب.

وعلى الجانب الآخر، يتحدث مسؤولون روس، ومنهم الرئيس فلاديمير بوتن، عن أن العملية العسكرية تسير حسب المخطط لها.

وفي غصون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد. عن قصف قواتها لأوكرانيا بصواريخ “كروز” من سفن في البحر الأسود وبحر قزوين، وأطلقت صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت من المجال الجوي لشبه جزيرة القرم.

ومن جهته، أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف. إلى أن روسيا نفذت ضربات على البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، مساء السبت وصباح الأحد. مضيفًا أن صواريخ “كروز” من طراز “كاليبر” أطلقت من مياه البحر الأسود على مصنع نيجين، الذي يقوم بإصلاح العربات المدرعة الأوكرانية التي تضررت خلال القتال.

وبدورها، أوضحت السلطات في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة. يوم الأحد، إن ما يقرب من 40 ألف شخص فروا خلال الأسبوع الماضي.. وهو عدد يقرب من 10 بالمئة من تعداد سكان المدينة البالغ 430 ألف نسمة.

وقال مجلس المدينة المطلة على بحر آزوف، الأحد. أنه تم إجلاء 39 ألفا و426 مواطنا بأمان من ماريوبول في سياراتهم الخاصة. مضيفًا أن من تم إجلاؤهم استخدموا أكثر من 8 آلاف مركبة للمغادرة. من خلال ممر إنساني عبر بيرديانسك إلى زاباروجيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى