حوارات و تقارير

موسكو تحطم سفينة حربية أوكرانية قرب أوديسا و60 مفقودا بقصف العدوان الروسي على مدرسة في لوغانسك

دعاء رحيل
أفادت وسائل إعلام عالمية بأن حاكم مقاطعة لوغانسك سيرغي غايداي قد اعتبر 60 شخصا على الأقل في عداد المفقودين مرجّحا مقتلهم جراء قصف نفذته القوات الروسية على مدرسة غرب المقاطعة، في المقابل أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير سفينة حربية أوكرانية قرب أوديسا وتقدم الانفصاليين الموالين لها في لوغانسك.
 
في هذا الشأن قال الحاكم على موقع تليغرام إن قرية بيلوغروفسكي التابعة لمدينة ليسيتشانس تعرضت لضربة جوية وأصابت القنابل المدرسة التي دمرت بالكامل للأسف، مضيفا أنه كان هناك 90 شخصا بالإجمال أنقذ منهم 27 فقط.
 
وتابع الحاكم “قضى على الأرجح 60 شخصا كانوا في المدرسة”، مشيرا إلى أن درجة الحرارة كانت مرتفعة جدا في الموقع بعد الانفجار الناجم عن القنبلة، و”كان من المستحيل على أجهزة الإسعاف العمل هناك خلال الليل بسبب الغارات، وكان يتعين عليهم إضاءة الموقع، مما كان سيتسبب في عمليات قصف جديدة”.
 
وفي السياق ذاته قال مراسلين دوليين أ كراماتورسك إن غارات روسية استهدفت إحدى ضواحي المدينة، وأدت إلى سقوط جرحى وألحقت دمارا بعدد من المباني.
 
يذكر أن القوات الروسية قد كثفت قصفها على مدى الأيام الأربعة الماضية على المدينة الواقعة في الجزء الخاضع لأوكرانيا من إقليم دونيتسك.
 
وعلى صعيد آخر، أعلن وزير الصحة الأوكراني تضرر 500 مستشفى ومقتل وجرح عشرات الأطباء منذ بدء الحرب، مشددا على أن البنية التحتية للرعاية الصحية تعرضت لأضرار بالغة لا يمكن إصلاحها في بعض الحالات.
 

استهداف المطارات

بدةرها قالت وزارة الدفاع الروسية -أمس الأحد- إنها أسقطت قاذفتين أوكرانيتين من طراز سوخوي 24، ودمرت سفينة حربية أوكرانية بالقرب من أوديسا.
 
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استهداف 3 مطارات عسكرية أوكرانية جنوبي البلاد باستخدام صواريخ بعيدة المدى أطلقت من الجو والبحر.
 
ولفت الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إلى تدمير القوات الجوية لمستودعات ضخمة قال إنها لتخزين الأسلحة الغربية في مقاطعة خاركيف باستخدام صواريخ من طراز “إسكندر”.
 
كما أعلنت الوزارة تدمير 3 مستودعات للذخائر والوقود في أوديسا وسقوط أكثر من 280 قتيلا في صفوف من وصفتهم بالقوميين الأوكرانيين.
 
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد حذر قبل أيام من أن أي وسيلة نقل تابعة لحلف شمال الأطلسي تحمل أسلحة أو عتادا عسكريا لتلبية احتياجات القوات المسلحة الأوكرانية ستكون هدفا مشروعا للجيش الروسي.
 
بدورهم، نشر الانفصاليون الموالون لروسيا في لوغانسك صورا لمعارك تخوضها قواتهم في الغابات القريبة من مدينة سيفيرودونيتسك، آخر مدينة يسيطر عليها الجيش الأوكراني في مقاطعة لوغانسك.
 
وأعلن الانفصاليون في دونيتسك سيطرتهم على بلدتين جديدتين في منطقة فولنوفاخا.
 
وقال الانفصاليون إن قواتهم سيطرت على بلدتي كومسومولسكي وليسنوي في المحور الجنوبي الغربي من دونيتسك بعد معارك ضارية مع القوات الأوكرانية، وإنهم باتوا يسيطرون على ما مجموعه 184 بلدة ومنطقة سكنية منذ بداية الحرب.
 
واتهموا الجيش الأوكراني بمواصلة قصف الأحياء السكنية في دونيتسك وغورلوفكا وياسينوفاتايا وماكييفكا الخاضعة لسيطرتهم، على نحو أدى إلى مقتل مدني واحد وجرح اثنين آخرين في قصف أوكراني على أحياء سكنية في شمال مدينة دونيتسك وغربها.
 

قصف على أوديسا

وأفاد مراسلين باستهداف مطار أوديسا الدولي بضربة صاروخية.
 
في هذه الأثناء أكدت الإدارة العسكرية لأوديسا أن القوات الروسية استهدفت المقاطعة بـ4 صواريخ كروز، من دون تسجيل ضحايا نتيجة القصف حتى الآن.
 
وفي إقليم دونباس (شرقي أوكرانيا) ذكرت وسائل إعلام روسية أن القوات الأوكرانية قصفت منطقة خطوط السكك الحديد في مدينة ياسينوفاتايا بإقليم دونيتسك الخاضع للانفصاليين.
 
وبثت تلك الوسائل صورا قالت إنها لاشتعال النيران في محطة القطار نتيجة الضربات الأوكرانية.
 
من جانبها، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن الهجمات الروسية من أجل السيطرة على أراضي مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون لم تتوقف.
 
لكن وزارة الدفاع الروسية اتهمت القوات الأوكرانية بقصف المدنيين في مدينة خيرسون بصواريخ توشكا.
 
بدوره، قال الرئيس الشيشاني رمضان قديروف إن جنوده سيطروا على معظم مدينة بوباسنا بشرق أوكرانيا.
 
وشمالا في مقاطعة خاركيف، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها دمرت مواقع ومستودعات للأسلحة الأميركية والأوروبية بصواريخ من نوع إسكندر.
 
في المقابل، أعلن الجيش الأوكراني -اليوم الأحد- مقتل 25 ألف جندي روسي منذ بدء العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.
 
وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، في آخر تحديث لها بشأن الحرب، أن القوات الأوكرانية دمرت 199 طائرة روسية و156 طائرة هليكوبتر و360 طائرة من دون طيار و1130 دبابة و2741 عربة مدرعة و509 أنظمة مدفعية.
 

إجلاء المدنيين

وفي ماريوبول، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اكتمال عملية إجلاء المدنيين من مجمع آزوفستال الصناعي حيث تحاصر القوات الروسية عناصر من الجيش الأوكراني وكتيبة آزوف المتحصنة في الداخل.
 
وقالت الوزارة -في بيان- إن العملية الإنسانية لإجلاء المدنيين من مجمع آزوفستال اكتملت بمشاركة نشطة من ممثلي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
 
وأضافت أنه منذ الخميس الماضي تم إنقاذ 51 شخصا بينهم 11 طفلا، مشيرة إلى أن المدنيين تم إجلاؤهم إلى مواقع إيواء مؤقتة.
 
وكانت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني قد أعلنت إنهاء إجلاء كل الأطفال والنساء والمسنّين من مجمع آزوفستال في ماريوبول.
 
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن سلطات بلاده تحاول أيضا إخراج المقاتلين في مجمع آزوفستال وليس المدنيين فقط رغم أن الأمر صعب جدا، حسب تعبيره.
 
وأضاف زيلينسكي، في تصريحات على قناته الرسمية في تليغرام، أن كييف تستعد الآن للمرحلة الثانية من إجلاء الجرحى والطواقم الطبية، مشيرا إلى أن المسؤولين الأوكرانيين سيواصلون العمل اليوم الأحد من أجل فتح الممرات الإنسانية لجميع سكان مدينة ماريوبول والمناطق المحيطة بها.
 
ودعا الرئيس الأوكراني شعبه إلى عدم تجاهل التحذيرات من عملية عسكرية روسية في الأيام المقبلة.
 
وشهدت مدينة ماريوبول معارك عنيفة منذ بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا بسبب موقعها على بحر آزوف، وسيطرت القوات الروسية على كامل المدينة باستثناء مصنع “آزوفستال” للصلب الذي يُعدّ آخر معقل للقوات والمقاومة الأوكرانية في ماريوبول.
 
وفي 24 فبراير الماضي أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي أوكرانيا عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعدّه كييف “تدخلا” في سيادتها.
 

اجتماعات غربية

دوليا، يشارك الرئيس الأوكراني اليوم الأحد في اجتماع عبر الفيديو لقادة مجموعة السبع لمناقشة الوضع في بلاده.
 
وفي هذا السياق ثالت المتحدثة باسم المستشار الألماني أولاف شولتز الجمعة “إن الثامن من مايو هو يوم تاريخي يوافق نهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا التي سبّبت الإرهاب والدمار والموت في أوروبا”، معتبرة أن الحرب في أوكرانيا تجعل من تماسك مجموعة السبع أكثر أهمية من أي وقت مضى.
 
وتتولى ألمانيا هذا العام رئاسة مجموعة السبع التي تضم أيضا كندا والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا واليابان. وأشارت المتحدثة إلى أن هذا الاجتماع الثالث منذ بداية العام سيكرّس خصوصا للوضع في أوكرانيا، من دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل.
 
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أتى قبل أيام على ذكر هذا الاجتماع خلال حديثه عن عقوبات إضافية محتملة على روسيا، قائلا “نحن دائما منفتحون على عقوبات إضافية”، مضيفا أنه سيناقش مع أعضاء مجموعة السبع “ما سنفعله وما لن نفعله”.
 
وعلى خط العقوبات الغربية أيضا، تنخرط الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في مفاوضات شاقة للتوصل إلى اتفاق في نهاية هذا الأسبوع بشأن خطة لوقف واردات النفط الروسي، وهو اقتراح رفضته المجر حتى الآن.
 
ويُعقد اجتماع مجموعة السبع عشية العرض العسكري في التاسع من مايو في روسيا بذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
 
وأجرى الجيش الروسي السبت في الساحة الحمراء بموسكو التدريبات الأخيرة للعرض العسكري التقليدي، بحضور جنود شاركوا في الهجوم على أوكرانيا.
 
بدوره، طالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بتشكيل محكمة خاصة للتحقيق فيما وصفه بجريمة العدوان على أوكرانيا ومحاسبة القيادة الروسية.
 
في المقابل، وجّه نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة اتهامات لحلف الناتو بشنّ حرب بالوكالة على روسيا في أوكرانيا، مضيفا أن الناتو يُعدّ التهديد الرئيسي للأمن والسلام الدوليين.
 
وبشأن الأخبار التي تتحدث عن استعمال الأسلحة النووية، قال مدير الاستخبارات الأميركية في تصريحات لوسائل الإعلام إنه لا أدلة ملموسة على أن روسيا تعتزم استعمال أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا، مؤكدا أن بلاده لم تقدم مساعدات للاستخبارات الأوكرانية.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى