نقطة تحول.. روسيا تعلن استخدام صواريخ “أسرع من الصوت” بأوكرانيا لأول مرة
أميرة جادو
كشفت وزارة الدفاع الروسية عن استخدامها لصواريخ أسرع من الصوت، وذلك لاستهداف ما وصف بأنه مستودع ذخيرة تحت الأرض في غربي أوكرانيا، مضيفة بأن المستودع الموجود في منطقة إيفانو فرانكيفسك قد دمر.
وفقًا لما ذكرته وكالة “ريا نوفوستي” الحكومية الروسية للأنباء، فأنها المرة الأولى التي تعلن فيها موسكو استخدام صواريخ “كينجال” الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، حيث تبلغ سرعة تلك الصواريخ خمسة أضعاف سرعة الصوت على الأقل، كما ذكرت روسيا أن صواريخ “كينجال” (الخنجر بالروسية)، الذي يمكن التحكم به بشكل كبير، تعجز عن رصده كل أنظمة الدفاع الجوي.
ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع الروسية، أنها دمرت مستودعا كبيرا تحت الأرض للصواريخ وذخائر الطائرات في منطقة إيفانو فرانكيفسك الأوكرانية، باستخدام هذا الصاروخ، مضيفة أنها دمرت أيضا مراكز للاتصالات اللاسلكية والاستطلاع تابعة للجيش الأوكراني قرب مدينة أوديسا الساحلية باستخدام “نظام صاروخي ساحلي”، حسبما أفادت الوكالة.
والجدير بالإشارة، لم يتم التأكد من الادعاء الروسي من مصادر مستقلة، ولكن متحدثا عسكريا أوكرانيا أكد تدمير منشأة لتخزين الأسلحة، موضحًا أنه لا يستطيع تأكيد نوعية الصواريخ التي استخدمها الروس، محذرا من أن موسكو تستخدم أوكرانيا لتجربة ترسانتها من الصواريخ.
ما هي الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت؟
تستطيع هذه الصواريخ أن تطير بسرعة تبلغ خمسة أضعاف سرعة الصوت، وتملك قدرة أكبر على المناورة من الصواريخ التقليدية، كما تستطيع أن تتجنب الصواريخ المضادة بشكل أكبر.
كما أوضحت وزارة الدفاع الروسية إن الصواريخ المذكورة استطاعت الوصول إلى أهداف على بعد أكثر من ألفي كيلومتر.
وتعتبر صواريخ “كينجال” البالستية فوق الصوتية وصواريخ كروز من نوع “زيركون”، من بين عائلة جديدة من الأسلحة التي طورتها روسيا، ويقول الرئيس فلاديمير بوتن إنها “لا تقهر”.
ووفقًا لما ذكرته وزارة الدفاع الروسية، تم أجراء عدة تجارب ناجحة على صواريخ “كينجال” عام 2018، أصابت خلالها كل أهدافها على مسافة قد تصل إلى ألف كيلومتر.
والجدير بالذكر، كانت روسيا قد قالت العام الماضي إنها اختبرت بنجاح صاروخا يفوق سرعة الصوت قبالة شواطئها الشمالية الغربية، مضيفة أن هذه الصواريخ سوف تستخدم في القطع البحرية والغواصات الروسية.