حوارات و تقارير

العالم يحبس أنفاسه.. ما هي السيناريوهات المحتملة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية؟

أميرة جادو

تواصل العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا تقدمها، مع تصريحات من كلا الجانبين التي وصلت إلي أن رئيس أوكرانيا زيلينسكي يقول إن بلاده لا تريد الدخول إلى حلف الناتو، ويرى خبراء أن الأوضاع في الحرب الروسية الأوكرانية غير مستقرة، مؤكدا أن الوضع لن يستقر إلا عندما توافق أوكرانيا علي شروط روسيا، سنرصد لكم السيناريوهات المحتملة خلال الفترة القادمة.

السيناريوهات المحتملة

أكد الدكتور إبراهيم جلال فضلون، الخبير السياسي، إنه لا يمكن لأحد أن يجزم بما ستصل إليه الأمور في أوكرانيا، ومع استمرار المعارك في الشوارع، موضحًا أن العالم يتابع الحياة المأساوية التي يعيشها العائلات الأوكرانية ولكن يوجد بعض السيناريوهات المحتملة أن تحدث خلال الفترة القادمة وهي:

“حرب قصيرة”

السيناريو الأول، أن تكثف روسيا عملياتها العسكرية، على أن تكون حرب قصيرة تعزل فيها روسيا الحكومة وتستبدل بحكومة موالية للنظام في موسكو أو أن يتم اغتيال أو يهرب الرئيس زيلينسكي لتشكيل حكومة في المنفى ويعلن بوتين الخاسر نصره ويسحب بعض قواته، تاركًا ما يكفي منها للسيطرة على الأوضاع، وسيؤدي هذا الوضع إلى حالة من عدم الاستقرار تنذر باحتمال تجدد النزاع مرة أخرى، علاوة على فرار آلاف اللاجئين غرباً، وتنضم أوكرانيا إلى بيلاروسيا كدولة زبونة لموسكو.

“حرب طويلة”

أما السيناريو الثاني: “هي الحرب الطويلة، فتنهار القوات الروسية بسبب تحطم معنوياتها أو ضعف معداتها أو فشل قياداتها، ويعيد القتال إلى الأذهان الصراع الوحشي الطويل الذي خاضته روسيا في التسعينيات، للسيطرة وتدمير غروزني عاصمة الشيشان، ومثلما حدث لها في 1989 في أفغانستان بعد عشرية كاملة من القتال ضد المتمردين الإسلاميين”.

“الحرب الأوروبية”

الحرب الأوروبية، ستكون السيناريو الثالث، فقد يحاول الرئيس الروسي بوتين إعادة بناء أجزاء من الإمبراطورية الروسية السابقة، ويهدد بإرسال قواته إلى دول البلطيق، التي هي في حلف الناتو، مثل لتوانيا، وجر الحلف إلى الحرب وستطول رحاها والخاسر الجميع والضحايا أبرياء.

“الحل الدبلوماسي”

الحل الدبلوماسي هو السيناريو الرابع: “وصعب الوصول إليه للأن رغم اللقاءات التي تمت بالمراوغة الروسية وتصريح الأوكراني بدخول حلف الناتو والاتحاد الأوربي، لحرب تنقلب على روسيا، والعقوبات يزيد وقعها على موسكو، والمعارضة تتعزز مع وصول المزيد من جثمانين الضحايا إلى البلاد، والرئيس بوتين يتساءل ما إذا كان وضع نفسه في ورطة. ويرى أن مواصلة الحرب تحمل تهديداً لسلطته أكبر مما تحمله مذلة إنهائها”.

“الإطاحة ببوتن”

السيناريو الخامس: “الإطاحة ببوتن في حال تحرك الداخل الروسي ضده كما كتب البروفيسور السير لورنس فريدمن، أستاذ الدراسات الحربية في كينغز كوليدج في لندن: “تغير النظام محتمل اليوم في موسكو مثلما هو محتمل في كييف”.

وأشار الخبير السياسي، إلى أن تلك  السيناريوهات المطروحة لا تتناقض مع بعضها، ويمكن أن تتقاطع وتؤدي إلى نتيجة مختلفة، ستُغير العالم للأبد فعلاقة روسيا بالخارج ستكون مختلفة، فقد اكتشف النظام الدولي المبني على القوانين حقيقة الوظيفة التي أنشيء من أجلها في بادئ الأمر.

صعوبة الاستقرار

وأختتم الخبير السياسي، إن تصريحات رئيس أوكرانيا زيلينسكي حول أن بلاده لا ترغم الآن في الدخول في حلف الناتو هي تصريحات غير كافية إلي استقرار الأوضاع في أوكرانيا، مضيفًا أن بوتين يريد الموافقة علي شروطه لوقف الحرب غير ذلك لأن تقف الحرب أو يعود الاستقرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى