حوارات و تقارير

أوكرانيا تتهم روسيا بـ “ارتكاب جرائم حرب”.. وعقوبات دولية على الأخيرة

أميرة جادو

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب ألقاه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إن القوات الروسية شنت 56 هجوما صاروخيا وأطلقت 113 صاروخ كروز، في غضون 5 أيام منذ بدء هجومها على أوكرانيا، قائلًا: “أطلقت القوات الروسية نيران المدفعية بوحشية على مدينة خاركيف، تلك جريمة حرب”.

وأضاف الرئيس الأوكراني: “خاركيف مدينة مسالمة ليس بها منشآت عسكرية، والعشرات من روايات شهود العيان تثبت أن هذا الهجوم تدمير متعمد للناس”، وقال: “الروس يعرفون أين يطلقون النار”.

رسائل الرئيس الأوكراني لزعماء العالم

وتابع: “هذه الجريمة انتهاك لجميع الاتفاقيات، ولن يغفر لك أحد في العالم قتل الشعب الأوكراني المسالم، وستكون هناك بالتأكيد محكمة دولية لهذه الجريمة”.

وقال الرئيس الأوكراني إن “الشر المسلح بالصواريخ والقنابل والمدفعية يجب أن يتوقف فورا وأن يُدمر اقتصاديًا، لإثبات أن البشرية قادرة على الدفاع عن نفسها”، وأضاف: “من الضروري التفكير في فرض منطقة حظر طيران أمام الصواريخ والطائرات والمروحيات الروسية”.

وتابع: “لا يمكن لدولة ترتكب جرائم ضد المدنيين أن تكون عضوا في مجلس الأمن الدولي، فمثل هذه الدولة يجب إغلاق جميع الموانئ والمطارات أمامها، ومثل هذه الدولة لا ينبغي أن تتلقى مئات المليارات من صادرات الطاقة”، وقال إن “شراء البضائع الروسية الآن يعنى دفع ثمن قتل الناس”.

عقوبات دولية

ومن جهتها، فرضت بريطانيا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة عقوبات متنوعة على روسيا، حيث أعلنت لندن عقوبات على البنك المركزي الروسي، كما منعت مواطنيها والشركات البريطانية من إجراء أي تحويلات مالية مع البنك المركزي الروسي أو وزارة المالية الروسية، وشملت العقوبات إبعاد روسيا عن نظام سويفت الذي يسمح بتحويل الأموال بشكل سهل بين الدول المختلفة، وسوف يمنع هذا الأمر روسيا من الحصول على عائدات بيع الغاز والطاقة.

عقوبات بريطانيا

وفيما يلي عدة عقوبات إضافية فرضتها بريطانيا:

  • تجميد أصول بنوك روسية واستبعادها من النظام المالي البريطاني.
  • إصدار قوانين لمنع الشركات والحكومة الروسية من الحصول على أموال من الأسواق البريطانية.
  • تعليق تراخيص التصدير للسلع التي يمكن استخدامها في أغراض مدنية وعسكرية.
  • وقف تصدير السلع ذات التقنية العالية، ومعدات تكرير النفط.
  • وضع حد أقصى للمبالغ المالية التي يمكن للروس إيداعها في البنوك البريطانية.

عقوبات الاتحاد الأوروبي

وفي السياق ذاته، أعلن الاتحاد الأوروبي، عن حزمة من العقوبات على رحلات الطيران التابعة للشركات الروسية، ما يعني أنها غير قادرة على التحليق فوق الأجواء الأوروبية ولا الهبوط في أي من مطارات الدول الأعضاء، مؤكدًا إنه سيفرض عقوبات على المنصات الإخبارية الروسية، ومنها وكالة أنباء سبوتنيك وقنوات روسيا اليوم، إضافة إلى عدد من العقوبات الأخرى ومنها:

  • منع عدد من البنوك الروسية من التعامل بنظام التحويل البنكي سويفت بهدف حرمانها من التحويلات المالية الدولية.
  • تجميد أصول مملوكة للبنك المركزي الروسي للحد من إمكانية وصول روسيا لمواردها المالية بالخارج.
  • الحد من بيع الجنسية أو المواطنة باستخدام قانون “جواز السفر الذهبي”الذي يسمح للأثرياء الروس بالحصول على جنسية دول أوروبية.
  • تأسيس قوة تعمل عبر المحيط الأطلسي للبحث عن الأصول الروسية والعمل على تجميدها، سواء كانت مملوكة لأشخاص أو شركات روسية.
  • استهداف 70 بالمائة من الأسواق المالية الروسية والشركات الكبرى المملوكة للدولة بما فيها الشركات المملوكة لوزارة الدفاع.
  • استهداف قطاع الطاقة بمنع الصادرات التي يحتاجها قطاع إنتاج الطاقة في روسيا.
  • منع بيع قطع غيار الطائرات للشركات الروسية، ومنع بيع السلع ذات التقنية العالية لروسيا.

عقوبات أمريكية

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عدة عقوبات ضد مجموعة من البنوك الروسية وشخصيات بارزة، وقال إن بلاده بالتعاون مع حلفائها سيمنعون ما يزيد على نصف الواردات الروسية، من السلع ذات التقنية العالية، التي تستخدم في الصناعات العسكرية.

عقوبات على الأشخاص

استهدفت العقوبات الغربية أيضا عددا من الأشخاص البارزين في روسيا، على رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، الذي تم تجميد أصوله في الولايات المتحدة، وكندا، والاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، علاوة على حظر للسفر إلى الولايات المتحدة.

  • جمدت ألمانيا منح تصاريح لخط (نورد ستريم2) الروسي المخصص لتصدير الغاز إلى أوروبا.
  • فرضت أستراليا عقوبات على الأثرياء الروس، وأكثر من 300 من البرلمانيين الروس، الذين صوتوا بالسماح بإرسال الجيش إلى أوكرانيا.
  • فرضت اليابان عقوبات على مؤسسات وشخصيات روسية، وعلقت صادرات عدة سلع إلى روسيا، منها صادرات أشباه الموصلات.
  • كذلك فرضت بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا عقوبات على بيلاروسيا لدورها في تسهيل الهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى