كشف صادم: كيف تُدير إسرائيل حربًا سرية لإعاقة المحكمة الجنائية الدولية
أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنها تتعرض لمحاولات مستمرة لإعاقة عملها وإثارة الخوف بين موظفيها، مشيرة إلى أن هذه المحاولات يجب أن تتوقف فورًا. ورغم أن المدعي العام كريم خان لم يفصح عن تفاصيل دقيقة، إلا أنه كشف عن انضمامه للمعاهدة الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية، مؤكداً التزامه بمواجهة أي محاولة لتعطيل العدالة الجنائية.
حربًا سرية لإعاقة المحكمة الجنائية الدولية
وفي سياق تحقيق صحفي مثير أجرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، تم الكشف عن حرب سرية تقودها إسرائيل منذ ما يقرب من عقد من الزمن. هذه الحرب شملت عمليات مراقبة واختراق وضغوط على دبلوماسيين دوليين متخصصين، بهدف تعطيل التحقيقات المتعلقة بجرائم الحرب.
تحقيق “الغارديان” أظهر أن إسرائيل، بالتعاون مع وكالات متعددة، جمعت معلومات حساسة من خلال التجسس على اتصالات الدبلوماسيين الدوليين، بما في ذلك المكالمات الهاتفية والرسائل الإلكترونية. كما أشار التحقيق إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان على علم تام بهذه العمليات.
وفي هذا الصدد، أكد متحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية أنهم على علم بتلك الأنشطة العدائية، لكنهم لم يتراجعوا أمام هذه التهديدات، مشيرًا إلى أن الأدلة التي جمعتها المحكمة لا تزال آمنة ومحمية.
منذ إنشائها في عام 2002، عملت المحكمة الجنائية الدولية كمحكمة ملاذ أخير لمحاكمة مرتكبي الفظائع الكبرى، وأدرجت في لائحة اتهاماتها شخصيات بارزة مثل الرئيس السوداني السابق عمر البشير، والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ومؤخرًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومع تصاعد التوترات، أكد المدعي العام كريم خان أنه لن يتردد في مواجهة أي ضغوط تهدف إلى تعطيل عمل المحكمة، مشددًا على أن جهود المحكمة لمكافحة الجرائم الدولية ستستمر رغم كل العقبات.