قبائل و عائلات

“ذباح الشيخان”.. خلف بن دعيجا أشهر قادة قبيلة الشرارات

أسماء صبحي
تشتهر القبائل” بوجود بعض الشخصيات التي لا تُنسى ويتم ذكرها باستمرار على مر العصور، وأحد تلك الشخصيات هو الشيخ خلف بن دعيجا أحد قادة قبيلة الشرارات، وقد عُرف واشتهر بلقب ذباح الشيخان.
 

حياة ذباح الشيخان

هو الفارس المعروف بالشجاعة و الشاعر المعروف بقوة عباراته، والشيخ التقي خلف بن محمد بن دخيل الله بن دعيجاء، ينتمي الشيخ خلف إلى قبيلة الشرارات، بل إنه كان أحد أهم قادة القبيلة وكان من كبار شيوخ عصره واشتهر بصورة كبيرة بين القبائل العربية الأخرى، وكان يُعرف بالكرم والجود وحسن الخلق وعُرف بالشجاعة والإقدام والفروسية، فقد خاض العديد من المعارك التي دارت بين قبيلته و بعض القبائل الأخرى، حتى توفي في أحد المعارك عن عمر يناهز ال59 عام .
 

سبب تسميته بـ “ذباح الشيخان”

اشتهرت القبائل العربية القديمة بحدوث بعض الخلافات بينهم وبين بعض، وقد تقوم قبيلة بالانقضاض على قبيلة أخرى ويتم أخذ بعض الأسرى من القبيلة المهزومة، وكانت قبيلة الشرارات من أقوى القبائل الموجودة آنذاك فقد كانت تضم عدد كبير من القادة الأشداء ومن بينهم الشيخ خلف بن دعيجان الذي كان يدافع عن قبيلته وعرضه بكل ما أوتي من قوة .
 
وبالرغم من طيبة قلبه وحسن خلقه، إلا أنه كان يقوم بالفتك بأعدائه، و قد اشتهر الشيخ خلف بن دعيجان بلقب ذباح الشيخان لأنه قتل العديد من الشيوخ العرب، وكان من بينهم الشيخ أبو أمير الصقر، والشيخ طعان الحبيلي، والشيخ عم سعدا، والشيخ أبو عمود الأول، والشيخ أبو عمود الثاني، والشيخ أبو سعدا .
 

قصة الشيخ خلف بن دعيجا وسعدا

كان الشيخ خلف مشهور ببطولاته و غزواته التي لا يُهزم فيها و في إحدى غزوات الشيخ خلف، وقام بغزو قبيلة سعدا واستمر الشيخ خلف في كر وفر مع تلك القبيلة، ولم يكن أحد يعرف شكله إلا سعدا التي رأته في أحد المرات دون أن يعلم، وفي أحد المرات التي تمكن منها زعماء القبيلة من القبض عليه ولذلك أحضروا سعدا لتخبرهم هل هو الشيخ خلف بن دعيجا أم لا .
 
وذلك لأنها كانت دائمًا تذكره وكانت تميل له لما كانت تسمعه عنه من حكايات و مغامرات، و عندما رأته في الأسر خافت عليه من القتل فأنكرت أنه هو خلف بن دعيجا، فقام زعماء القبيلة بإطلاق سراحه، لكنه أبى أن يتم إطلاق صراحه على غش و باطل، وقام بالاعتراف لهم بأنه هو خلف ولذلك أُعجب به زعماء القبيلة و أطلقوا سراحه .

بعض من أشعار الشيخ خلف بن دعيجا

نيران قلبي بالحشـا يلـتهـبـنـي ،،، مفـطـر و كني بليال الصيامـــي
كلمات من قلب الفهيم انسكبني ،،، كن حل باللولو خرز بإنـتـظـامــــي
معـجـنـات بالعسل بـه يـذبـنـي ،،، قولات قرما ً بارعاً بالكلامـــي
يـا راكب اللي للجلب ما جلبني ،،، و لا حافهن راعي السحاحير شامي
 
شيب الغـــــوارب بينـــهن يرتهبني ،،، يدعن حيطان القرايا حطامــــــي
سحابتين من أزرق الماء شربني ،،، يسقن قراح الضبا بالمضامـــــــي
شـيهانـتـيـن بالهوى يلـتـعبـنـــي ،،، عـذَّبـن قراط العلف بالحيامــــــــي
بنات هرشـاً بالهدد له يجبنــــي ،،، يطلق عليهن يـــوم كلاً يـنـامــــي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى