الأزتك..أغرب القبائل عرفوا بالترويع والفظاعة في القتل
دعاء رحيل
نزح عدد كبير من البشر ينتمون إلى الهنود الحمر في القرن الخامس عشر من الميلاد للعثور عن مكان يقطنون فيه، بعد عقود من السخرة لدى القبائل الأكثر شهرة وثراء في منطقة أمريكا الوسطى وتحديداً في أرض المكسيك.
وفي ذلك الوقت بدأ شعب الأزتك يسكن أرض المكسيك بعد أن كانوا من البدو الرحل، الذين يجولون بين القبائل ليقدموا أعمالهم لبعض الشعوب والقبائل الأخرى، عرفوا بالترويع والفظاعة في القتل، وخاصة فيما يعرف بالقرابين البشرية، حيث تعددت المعبودات لديهم والطبقية بين أفراد الشعب، ورغم ذلك فقد تمتعوا بنظام قضائي يعتبر من أكثرها عدالة وصرامة في نفس الوقت.
مشاهد مرعبة
في هذا الوقت كان الأزتك يأخذون القرابين وهم الضحايا لقمة الهرم، ويجعل الكاهن الضحية يستلقي فوق حجر المذبح، ثم ينتزع قلبه بيديه وبآلة حادة، ويرفعه للأعلى ثم يوضع القلب قبل توقفه في النيران المقدسة ليشوى.
ويذكر أنه في عام 1487م قتل كهنة الأزتك 80 ألف أسير حرب، وبعد فترة أطلقوا اسم مكسيكا على أرضهم، ومنها جاء اسم المكسيك الحالي، وأقام الأزتك إمبراطورية واسعة امتدت إلى شمالي المكسيك، وسكانها ستة ملايين نسمة.
الإسبان المخادعون
في عام 1520 وصل الإسبان إلى شواطئ المكسيك، ووصلوا للعاصمة تينوختيتلان، ورغم جيوش الأزتك الجرارة تمكن الإسبان من التحكم فيهم في فترة قصيرة جدا.
فحين نزل الإسبان على الشاطئ لأول مرة التقوا بحامية من جنود الإمبراطورية سلموهم أسلحتهم طواعية، فالأزتك لم يروا الخيول في حياتهم، وحين رأوا خيول الإسبان ظنوها “آلهة الحرب” قادمة من البحر.
اتسم مجتمع الأزتك بالطبقيّة الصريحة والحازمة جداً، فقد تم تقسيم الشعب إلى قسمين منفصلين هم السادة وباقي الشعب، ويعتقدون أن معبوداتهم قد خلقتهم أسياداً على العالم، وأن باقي البشر قد خلقوا لخدمتهم وعبيداً أو قرابين يقدمونها على الهياكل والمعابد.
انقسم الأزتك إلى عدة طبقات، كل له عمله ولا يحيد عنه، والابن يرث مهنة والده، وهذه الطبقات من الأقل إلى الأعلى في المكانة والشرف، وهي العبيد فالملك فالمواطن فالجند فالنبلاء فالكهنة فالحاكم.