استخراج جثث الموتى ومنحهم الثياب والسجائر.. أغرب طقوس الاحتفال في إندونيسيا
أميرة جادو
يقوم سكان قرية توراجان الإندونيسية بممارسة العديد من الطقوس القبلية الغريبة والغير مألوفة خلال الاحتفال بالحصاد السنوي، حيث يقوم بحفر مقابر أقاربهم وأحبهم لحملهم والسير بهم في موكب ضخم في ظاهرة فريدة من نوعها، فإن سكان القرية لديهم علاقة وثيقة جدا مع الموتى، وأحيانا يحتفظون بجثث محنطة في منازلهم لأسابيع أو حتى سنوات قبل دفنهم.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يقوم السكان المحليون باستخراج جثث احبائهم من القبور وتدليلهم بطريقة مميزة، حيث يقوموا بحلاقة شعرهم وبمنحهم ثياب جديدة ووضع السجائر بفمهم، بهدف لم شمل الموتى مع الأحياء مرة أخرى.
وأوضح أحد سكان القرية “ما نفعله هي طريقتنا لاحترام الموتى ليس هناك حداد، إنها لحظة فرح بالنسبة لنا لأننا نجتمع مع أقاربنا الموتى، نحن نحاول تكريمهم وفي المقابل الحصول على بركاتهم لحصاد جيد”.
والجدير بالذكر، بعد أن يموت الشخص في القرية، يظل الاعتقاد بأنه لم يمت إنما هو مريض، يعاني من علة ما فصلته عن العالم الخارجي، فأمر التشييع والجنازات عندهم قد يستغرق كل العمر، لكن في واقع الأمر فإن بقاء الميت بين الأحياء قد يتعلق في أغلب الأحيان بما يدخره من مال في حياته يكفي لتسيير أموره بعد الموت، وشراء متطلباته، وبعدها يمكن أن تقطع الصلة به، حيث يتعاملون سكان القرية مع موتاهم كما لو أنهم أحياء، يحتفظون بجثثهم، ويجلبون لهم الطعام والسجائر