عادات و تقاليد

أشهر عادات الإسكندرانية فى رأس السنة.. بينها إلقاء أكياس المياه والزجاجات القديمة من النوافذ

تفصلنا أيام معدودة عن وداع عام واستقبال آخر، حيث يستعد أهالي محافظة الإسكندرية للاحتفال برأس السنة الميلادية، من خلال سهرات عائلية أو تجمعات مع الأصدقاء، سواء داخل المنازل أو في المقاهي المنتشرة بمختلف أحياء المدينة.

طقوس الاحتفال برأس السنة في إسكندرية

ومع دقات الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل، تشتهر الإسكندرية بطقس سنوي متوارث، إذ يعمد كثير من السكندريين إلى إلقاء الزجاجات القديمة والتالفة، إلى جانب بعض الأغراض غير المستخدمة التي يحتفظون بها خصيصًا لهذا اليوم، من نوافذ المنازل إلى الطرق العامة، في الأحياء الشعبية والراقية على حد سواء.

كما يرافق ذلك إلقاء أكياس مملوءة بالمياه، في عادة قديمة ارتبطت ببهجة استقبال العام الجديد.

في هذا الإطار، أكد حمادة عاطف، أحد سكان منطقة الإبراهيمية، إن إلقاء أكياس المياه يعد من مظاهر الفرح والسرور، خاصة بالنسبة للأطفال، ويعبر عن الاحتفال بقدوم عام جديد ورحيل عام مضى بما حمله من أحداث، ويضيف أن بعض الأهالي يلجأون أيضًا إلى إطلاق الألعاب النارية في السماء مع حلول منتصف الليل.

تقاليد متجذرة في الذاكرة الشعبية

كما أشار يحيى زكريا، من سكان منطقة الجمرك، إلى أن هذه العادة تمتد جذورها إلى سنوات طويلة، وعرفها أهالي الإسكندرية، لا سيما في المناطق الشعبية التي لا تزال تحافظ على هذه الطقوس السنوية، حيث يتم التخلص من الأغراض القديمة من النوافذ كرمز لتوديع أحزان العام الماضي واستقبال عام جديد ببداية مختلفة.

جذور أجنبية وحذر ضروري

ومن جانبه، أوضح عماد لطفي، من سكان منطقة محطة الرمل، أنه يحرص كل عام على المشاركة بإلقاء الزجاجات التالفة من شرفة منزله، لكنه في الوقت ذاته يتوخى الحذر الشديد حتى لا يتسبب ذلك في إيذاء المارة.

ولفت “لطفي”، إلى أن هذه العادة انتشرت منذ سنوات طويلة بتأثير من الجاليات الأجنبية التي عاشت في الإسكندرية خلال القرن التاسع عشر، وخاصة الجاليتين اليونانية والإيطالية، حيث اعتادوا التخلص من أغراضهم القديمة في ليلة رأس السنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى