قبائل و عائلات

قبيلة “النينيتس” الروسية.. يشربون الدماء ويأكلون اللحم النيء

أميرة جادو

يعيش أبناء القبيلة الروسية التي تدعى “النيـنيتس” في أقصى شمال روسيا بالقرب من القطب الشمالي، حيث تصل درجة الحرارة في الشتاء لأكثر من 50 تحت الصفر، بمنطقة “يامالو نينيتس” التي يتم ترجمتها (على حافة العالم)، الواقعة على بعد نحو 2000 كيلومتر، من العاصمة موسكو.

يُعرف عن أفراد القبيلة أنهم من بدو رحل، يتواجدون في منطقة سيبيريا بالقطب الشمالي، بخيام تسمى “التشوم”، وتتكون من عمودين تربط بينهما حلقة جلدية، ويغطونها بفراء غزال الرنة، ولكي يبقوا على قيد الحياة بحسب معتقداتهم، يأكلون لحمه نيئاً، كما يصنعون من فرائه ملابس لتحميهم من شدة البرودة. استطاع أفراد القبيلة أن يعيشون في ذلك المكان رغم قسوته لأكثر من ألف عام. حيث تنخفض درجة الحرارة فيه إلى أكثر من 50 درجة مئوية تحت الصفر في الشتاء وترتفع إلى 35 درجة في فصل الصيف.

ووفقًا لمجموعة من المصورين العالميين ممن عاشوا مع أفراد القبيلة. فإن عدد سكان القبيلة يبلغ 10000 شخص، ويعيشون على رعي الحيوانات. إذ إن لديهم أكثر من 300 ألف رأس حيوان رنة. ويختلف الباحثون في التاريخ حول أصل هذا الشعب الصغير إلا أن ثمة اعتقادا بأنهم قدموا من إقليم (التاي).. واستقروا في إقليم “يامال” والمناطق المجاورة منذ زمن بعيد.

والجدير بالذكر، بالرغم من الفارق الهائل بين درجة الحرارة داخل الخيمة الدافئة وخارجها إلا أن النينيتس لا يعرفون معنى الإصابة بالبرد أو الانفلونزا. ويعتبر دم الغزلان الحار دواء شافيا بالنسبة لهم من كل العلل. ويحتار الأطباء في تفسير هذه الظاهرة وتزداد حيرتهم لعدم وجود اي مناعة لدى هؤلاء الناس. ويعتبر الحطب هو المصدر الوحيد للطاقة الحرارية في هذه الأنحاء. حيث يستخدمونه لتدفئة المأوى ولطهي الطعام.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى