قبائل و عائلات

أسطورة “آسارو”.. قبيلة منعزلة على جزيرة مرعبة

أميرة جادو

بالرغم من التطور الذي يشهده العالم، إلا أن هناك العديد من شعوب العالم المختلفة، لا تزال تحتفظ بأسرارهم بعيدًا عن بقية الكون في عالمهم السري من العزلة والبدائية، سواء في أعماق إفريقيا أو غابة الأمازون أو في الجزء البعيد من العالم في القارة الآسيوية، ومثال على ذلك جزيرة بابوا غينيا الجديدة الواقعة في المحيط الهادئ.

تضم جزيرة بابوا المئات من الشعوب والثقافات المختلفة التي يصل عددها لأكثر من ألف مجموعة ثقافية مختلفة  بما يقدر بـ 820 لغة ولهجة متداولة في الجزيرة، ويأتي  من أكثر  تلك الشعوب غرابة  شعب “آساروا رجال الطين”، الذي يعيش حياة بسيطة و بدائية للغاية، حتى أنهم لا يستخدموا الكهرباء أو الإنترنت أو اي  وسيلة  معيشة حديثة.

لا يتوفر عن هذا الشعب الغامض الكثير  من المعلومات بالرغم من التقدم الهائل في وسائل الاتصال، حيث  أن حياتهم المنعزلة عن العالم تحول دون معرفة المزيد عن أسرار ذلك الشعب الذي يتميز أفراده بطلاء  أجسادهم بالطين الأبيض وارتداء أقنعة مرعبة وأيضًا بعضها المضحك.

أسطورة قبيلة آسارو

وتدور  الأسطورة حول  أن القبيلة كانت مطاردة من قبل عدو، ومن أجل النجاة قرروا الاختباء في النهر فتلطخوا بطينه ذو اللون الأبيض، وعندما ذهبوا لقريتهم رآهم الأعداء وفزعوا  من الخوف ظنًا منهم أنهم أرواح شريرة وأشباح  بيضاء  جاءت لتنتقم منهم عن ما فعلوه بالقرية  فهربوا فورًا منها.

ومن هنا بدأت تستخدم أفراد القبيلة الأقنعة الطينية من أجل إخافة أعدائهم، لكنهم لم يلطخوا  رؤوسهم  اعتقادًا  أن طين نهر آساروا سام، فقاموا بصنع  أقنعة ذات أشكال مخيفة وضخمة وأسنان بارزة وأذان كبيرة لإخافة الأخرين ويتزينون بأسنان الخنازير الكبيرة، بالإضافة لصناعة مخالب توضع في الأصابع.، وكانوا يقومون بالإغارة على القرى الأخرى خلال  الليل  لإرهاب الأعداء وهزيمتهم نفسيًا وإرعابهم.

والجدير بالذكر، ما زال شعب أساروا، بالعصر الحالي،  يمارس طقوسه ويقيمون الاحتفالات و المهرجانات والرقصات الخاصة بهم، وبالرغم  من عزلتهم عن العالم إلا أنهم شعب يرحبون بالضيوف ويحسنون ضيافتهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى