حوارات و تقاريرمرأه بدوية
“بنت الشاطئ”.. ما لا تعرفه عن عائشة عبد الرحمن
أسماء صبحي
عائشة عبد الرحمن، هي مفكرة وكاتبة مصرية، وأستاذة جامعية وباحثة، معروفة بدفاعها عن الإسلام وعن حرية المرأة، ولدت عائشة عبدالرحمن في مدينة دمياط بشمال دلتا مصر في 6 نوفمبر 191، وهي ابنة لعالم أزهري، وحفيدة لأجداد من علماء الأزهر ورواده،
نشأتها وتعليمها
تفتحت مداركها على جلسات الفقه والأدب، وتعلمت وفقاً للتقاليد الصارمة لتعليم النساء وقتئذ، ففي المنزل وفى مدارس القرآن (الكٌتَّاب)، حصلت على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 بترتيب الأولى على القطر المصري كله، ثم الشهادة الثانوية عام 1931.
والتحقت عائشة بجامعة القاهرة لتتخرج من كلية الآداب قسم اللغة العربية 1939، ثم تنال الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941، وفي عام 1950 حصلت على شهادة الدكتوراه في النصوص بتقدير ممتاز، وناقشها فيها عميد الأدب العربي د. طه حسين.
مناصب أكاديمية
تدرجت عائشة في المناصب الأكاديمية حتى أصبحت أستاذاً للتفسير والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغرب، حيث استمرت هناك لمدة 20 عاماً، وأستاذ كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس بمصر، وأستاذاً زائراً لجامعات أم درمان 1967 والخرطوم، والجزائر 1968، وبيروت 1972، وجامعة الإمارات 1981 وكلية التربية للبنات في الرياض 1975ـ 1983.
وكانت عائشة عضواً بكل من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر، والمجالس القومية المتخصصة، والمجلس الأعلى للثقافة.
بنت الشاطئ
بدأت د. عائشة عبدالرحمن النشر منذ كان سنها 18 سنة في مجلة النهضة النسائية، وبعدها بعامين في جريدة الاهرام، فكانت ثاني امرأة تكتب بها بعد الأديبة مي زيادة، بتوقيع “بنت الشاطئ” أي شاطئ دمياط الذي عشقته في طفولتها، وظلت تكتب بجريدة الأهرام حتى وفاتها، فكان لها مقال أسبوعي طويل.
وحصلت بنت الشاطئ على الكثير من الجوائز منها :
- جائزة الدولة التقديرية للأدب في مصر في عام 1978.
- جائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية والريف المصري عام 1956.
- وسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية.
- جائزة الأدب من الكويت عام 1988.
- فازت أيضًا بجائزة الملك فيصل للأدب العربي مناصفة مع د. وداد القاضي عام 1994.
منحتها العديد من المؤسسات الإسلامية عضوية لم تمنحها لغيرها من النساء مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، والمجالس القومية المتخصصة، وأيضاً أَطلق اسمها علي الكثير من المدارس وقاعات المحاضرات في العديد من الدول العربية.
وفاتها
وتوفيت د. عائشة عبدالرحمن في 1 ديسمبر 1998، إثر إصابتها بأزمة قلبية أدت إلى حدوث جلطة في القلب والمخ وهبوط حاد بالدورة الدموية.