سلطان باشا الأطرش ..أول من رفع علم الثورة العربية في سوريا
دعاء رحيل
يعد سلطان باشا الأطرش قائد الثورة الدّرزية الكبرى في سوريا وآخر الثوريين العرب.
كان موطن رأس سلطان باشا الأطرش في قرية القريَّا في قضاء صلخد بجبل الدروز (جبل العرب) كما قام بتأدية واجبه العسكري. وكان لحادث إعدام الأتراك لوالده ذوقان الأطرش أثر بعيد في تكوينه وسيرته السياسية وموقفه الحَذِرُ من الحكومات. وقد أدى الخدمة العسكرية في بلاد الروملي. ومنذ عودته تابع الإتصال بالحركات العربية وصارت القريَّا ملجأً ومعقلاً للفارين من الحكم العثماني وللمناضلين الملتحقين بالثورة العربية في العقبة.
يعتبر سلطان الأطرش هو أول من رفع علم الثورة العربية على أرض سوريا (على داره في قريَّا) قبل دخول جيش فيصل، وكانت ثورته الأولى على الفرنسيين عام 1922.
كما تم اختيار الأطرش رئيساً للمجلس الوطني للثّورة عام 1925، وأذاع أول بيانات الثورة، وهاجر بعد فشل الثورة مع جماعات من الثوار إلى الأردن ثم إلى وادي سرحان ثم عاد إلى سوريا وهاجر مرة أخرى في عهد أديب الشيشكلي الذي كانت علاقته مع سلطان الأطرش عدائية.
فيما قامت معارضة في الجبل ضدّه، واتُهمت العراق بالتحريض، لذلك واجه فتنة داخلية في الجبل إذ انقسم الدروز إلى قسمين، قسم مؤيّد له وقسم معارض… وقد وضع سلطان لها حداً، وقاد المعارضة التي أطاحت بأديب شيشكلي في شباط 1955. عاد إلى الجبل بعد نفي قسريّ وقد أيّد الوحدة بين سوريا ومصر سنة 1958 ثم أيد الحركة الانفصالية في عام 19611. وكرمه الرئيس حافظ الأسد باعتباره أحد قادة الثورة العربية، وقلّده أرفع وسام.