تاريخ ومزارات

انتشرت بين البلاد بأسماء مختلفة.. قصة حلوى “أم علي” وقتل شجر الدر

أسماء صبحي
 
حلوى أم علي هي عبارة عن رقائق عجين والحليب وبعض المكسرات، وتنسب هذه الحلوى إلى “أم علي” زوجة عز الدين أيبك، أول سلاطين المماليك، والذي تزوجت منه شجرة الدر، بسبب رفض مماليك الشام أن تتولى حكمهم امرأة .
 
وبعد الزواج خضع أيبك لسيطرتها، فأرغمته على هجر زوجته الأولى أمّ ولده علي وحرّمت عليه زيارتها هي وابنها، غير أن أيبك انقلب عليها بعدما أحكم قبضته على الحكم في البلاد.
 

قتل أيبك وشجرة الدر

وبدأ أيبك في اتخاذ خطوات للزواج من ابنة “بدر الدين لؤلؤ” صاحب الموصل، فغضبت شجر الدر لذلك قررت تدبير مؤامره للتخلص من أيبك، فأرسلت إليه تسترضيه وتتلطف معه وتطلب عفوه فانخدع لحيلتها واستجاب لدعوتها وذهب إلى القلعة حيث لقي حتفه هناك، وقتل أثناء استحمامه داخل قلعة الجبل على أيدي عدد من الخدم.
 
وعلم الجميع بجريمة القتل، وحينها قررت أمّ نور الدين علي زوجة أيبك الأولى أن تتصرف مع ضرتها شجرالدرّ، وكانت النهاية المأساوية المشهورة، بأن أمرت أمّ نور الدين جواريها أن تقتل الملكة السابقة “ضرباً بالقباقيب”.
 

حلوى “أم علي”

وتم نصّب ابنها علي بن عز الدين أيبك سلطانًا، وبهذه المناسبة أقامت “أم على” حفلاً كبيرًا احتفالاً بموت السلطانة “شجر الدرّ” التى قتلتها لتأخذ بثأر زوجها بعد أن قتلته لتستولى على الحكم، وكذلك احتفالًا بتنصيب ابنها “على” ولىّ العهد.
 
ومن شدة فرحها بتلك المناسبة أمرت بخلط كل الدقيق والسكر والمكسّرات فى طبق وتوزيعهم على الناس فى الحفل، ولمدة شهر كامل، وعرف هذا الطبق من يومها بطبق “أم على”.
 
وتنتشر هذه الحلوى بين البلاد بأسماء مختلفة وبتنوّع بعض الإضافات، ففى العراق يسمّونها “الخميعة” ويضاف إليها الزبد، وفى السودان تسمّى “فتة لبن”، أما فى السعودية فهو الطبق الرئيسى فى الحفلات والمناسبات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى