تاريخ ومزارات

مدينة بليونش المغربية ..قاومت الإسبان وحققت الاستقلال

دعاء رحيل

تم العثور على مدينة بليونش العتيقة على بعد 7 كيلومترات غرب مدينة سبتة المغربية ، على المنحدرات الصعبة لجبل موسى. يرتبط تاريخ هذه المدينة ارتباطًا وثيقًا بتاريخ سبتة الإسلامية ، لأنها كانت وسط القرن الثاني عشر إعلانًا عن توقف مستأجريها. يسجل المختصون بالتاريخ بإحترام رهيب للمدينة وجوارها وثروة مياهها وخيراتها ، لدرجة أنها كانت تعتبر ذخرًا وموردًا لسبتة ، الأمر الذي دفع الإسبان إلى محاولة استعمارها ، ولكن استطاعت المدينة على مقاومة وحماية استقلالها.

 

 

كما يسطير على المدينة الطابع المدني، وتشمل بقايا كثيرة لمساكن وحمامات ومساجد تنتظم في شكل مجموعات عمرانية، وبنايات ذات طابع دفاعي، كالأبراج المدعّمة بشرفة ومرقب. وقد كشفت التنقيبات الأثرية ما بين سنة 1972م وسنة 1978م، عن بنية فريدة من نوعها في الغرب الإسلامي، ويتعلق الأمر بالمونيا المرينية، وهي تجمعات سكنية مخصصة للنزهة والاستراحة كانت منتشرة بالأندلس خلال العصور الوسطى، وعن تقنيات متطورة في ميدان التهيئة الفلاحية والاستغلال المائي في الأراضي المجاورة، وخاصة السفوح الشمالية الشرقية لجبل موسى.

 

أنقاض موقع مدينة بليونش هي من بين الإثبات القاطع لمدينة سبتة المغربية ، التي لا يزال الإسبان متورطون فيها في الوقت الحاضر. العلاقات الحقيقية التي تربط المدينتين لم تنفصل ولكن مع ظهور الأمن الإسباني ، ولا يزال الإسبان يسيئون استخدام مياه مو بليونش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى