تنوع الأمثال الشعبية المصرية
حاتم عبدالهادي السيد
تتنوع الامثال الشعبية وتتعدد، بحسب المواقف الاجتماعية والبيئية، كما أنها تكتب وتنطق بلهجة البلد الذي قيلت فيه، وفي مصر تغلب علي الأمثال اللهجة العامية، لأنها لهجة الشعب، ولكي تصل إلي جميع الطبقات في المجتمع، كما انها تكتب باللغة العربية الفصحي كذلك، ولكل أمة وبلد أمثلتها التي تتماشى مع بيئاتها.
الأمثال الشعبية
وتتميز الأمثال بأنها تكتب بلهجة بسيطة، كما أن نهايات الجمل مموسقة، كي يسهل حفظها، وهي قصيرة في الغالب، ولا تزيد عن عشرة كلمات، أو أقل، أو اكثر قليلًا، والغرض منها تهذيب السلوك، وارشاد النشء والكبار إلي اتباع الطريق القويم في الحياة، ومن هذه الأمثال :
-القفة اللي ليها ودنين يشيلوها اتنين: يضرب هذا المثل عن التعاون بين الناس، واشتراكهم معًا في حمل المسؤوليات مادام ذلك متاحًا.
-في التأني السلامة وفي العجلة الندامة.
-العجلة من الشيطان: يضرب هذا المثل بقصد التروي والتفكير وعدم التسرع; لأن بعض الأمور لا تأخذ حظها من الدراسة وعمق التفكير.
-امشي سنة ولا تخطي قنة (أي قناة):يضرب هذا المثل في الحث على البعد عن الأخطار، ولو أدى ذلك الأمر إلى أن يتكلف الإنسان مزيدًا من الوقت والجهد.
-الغايب حجته معاه: يقصد بهذا المثل عدم لوم إنسان على غيابه; فقد تكون لديه حجة أو سبب لتبرير هذا الغياب; فالأفضل الانتظار حت يتم سماع حجته.
-من كان بيته من زجاج، لا يقذف الناس بالحجارة: لأنهم لو بادلوه حجرًا بحجر، لانهدم البيت كله. يضرب هذا المثل للذي يتكلم عن عيوب الناس، وهو كله عيوب.
-إن غاب القط، العب يا الفار: يضرب هذا المثل للفوضى التي تحدث في غياب المسؤولين.
-في طلعة البدر من ذا يبصر الشهبا؟ّ!: هو استفهام خرج عن استخدامه الأصلي إلى التعجيز، أي أن النجوم والكواكب الصغيرة، لا يمن أن يراها الناس حينما يبدو نور البدر واضحًا في السماء.
-اللي تحسبه موسى، يطلع فرعون: كان فرعون مثالاً للقسوة والتجبر، بينما كان موسى النبي وديعًا جدًا، وهنا يضرب المثل على الشخص الذي يخدع الناس بمظهره فيظنونه مثل موسى في وداعته وحلمه ولكنهم بالخبرة يجدونه مثل فرعون في بطشه وقسوته، وهكذا يخيب ظنهم فيه.
-ضربني وبكى، وسبق واشتكى: يضرب هذا المثل للشخص الذي يعتدي على غيره، ثم يدعي أنه هو المعتدَى عليه.
-يا طالب السمنة من النملة، حرمت عليك التقلية: أي من ينتظر الخير العظيم من مصدر ضعيف جدا فلن يجني شئ. فهو يريد أن يحلب النملة ثم يعمل من لبنها سمن فنبشره بانه لن يعمل تقلية من السمن طول حياته ان كانت هذه هي خطته للحصول علي السمن.
-ما يجيبها الا رجالها: يضرب هذا المثل تشجيعا لمن قام بشئ عجز عنه غيره.
– اكسر للبنت ضلع يطلع لها اربعة وعشرين: مثل للتشجيع علي الشدة في تربية البنات أي اضربها حتي لو كسرت لها ضلع ستكون بخير، وهو ضد ثقافة المجتمع الحديثة ..
-اجري جري الوحوش غير رزقك لن تحوش.
-قصقصي ريش طيرك ليلوف علي غيرك: نصيحة للزوجة ان تبقي زوجها دائما بلا مال لأنه ان كثر المال في يده سيشجعه علي الذهاب لامرأة أخري أو الزواج بأخري لكن قلة المال ستجبره علي الإخلاص.
-يا نحلة لا تقرصيني ولا عايز منك عسل: أي لا اريد خيرك طالما معه شرك .
-يدي الحلق للي بلا ودان: يضرب هذا المثل للخير الذي يأتي لإنسان ويرفضه، أو لا يستعمله، أو لا يشعر بقيمته.
-داري على شمعتك تقيد: يضرب هذا المثل من أجل الحرص في عدم التحدث في أمور النجاح والتوفيق; لئلا يحسد البعض نجاح الفرد، فيثير حوله المشاكل أو يتعبه أو يعوق طريقه.
-اللي تحوشه النملة في سنة يأخده الجمل في خفه.
-نواية تسند الزير. أي أنه أحيانا نجد شيئًا صغيرًا وبسيطًا، لكن ينفع ويصلح به شيء كبير.
-يودع سره في أضعف خلقه: يضرب هذا المثل لإنسان ضعيف أو بسيط. ويفاجئك بأنه هو من حل المشكلة أو جلب الخير.
-من جاور الحداد، انكوى بناره: يضرب هذا المثل عن العشرة الرديئة ومعاشرة الخاطئين، وما يصيب الإنسان من ضرر نتيجة لذلك.