حكاية بيت زينب خاتون.. خادمة تحولت إلى أميرة مناضلة تؤوي الفدائيين
أميرة جادو
تعد مصر مركزًا للآثار التاريخية، نتيجة ما تضمه من آثار وعجائب تاريخيه، فتضم القاهرة العديد من البيوت والأماكن الأثرية، مثل بيت زينب خاتون الأثري، هو أحد أجمل المنازل الأثرية بالقاهرة الشاهدة على عبقرية معمارية فذة، يقع خلف الجامع الأزهر بالقاهرة، يحمل من جمال التصميم وروعة البناء ما جعله مقصداً لتصوير الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية، وعقدت به ليال ثقافية، وزاره كبار الفنانين والأدباء من العالم.
يعود تاريخ البيت، الذي تأسس عام 1486 م، إلى الأميرة شقرة حفيدة السلطان الناصر حسن بن قلاون، أحد سلاطين المماليك الذين بنوا المنزل خلف الجامع الأزهر.
وزينب كانت معتوقة الأمير المملوكي محمد بك الألفي، وتزوجت أميراً يدعى “الشريف حمزة الخربوطلي”، ولأنها تزوجت أميراً فقد أصبحت أميرة مثله بل وأضيف لقباً إلى اسمها وهو خاتون أي المرأة الشريفة الجليلة، واشترى لها زوجها منزل شقراء هانم، وسمي المنزل باسمها منزل زينب خاتون.
في عام 1798م، وصلت الحملة الفرنسية إلى مصر وبدأ المصريون في محاربة الاحتلال الأجنبي، شاركت زينب خاتون في هذا النضال بإيواء الفدائيين والجرحى الذين لجأوا إلى منازلهم عندما طاردهم الفرنسيون، فقد عثروا في المنزل على 27 جثة مدفونة في سرداب تحت الأرض، يفترض أنها جثث الجرحى الذين كانت تخبئهم في منزلها.