وطنيات

ابطال صنعوا التاريخ اللواء عبد العزيز الطودي

ابطال يجهلهم التاريخ و غاب عنهم الاعلام

اللواء عبد العزيز الطودي ( رحمة الله عليه )

او عزيز الجبالي في مسلسل رأفت الهجان

 أحد ابطال ضباط المخابرات المصرية

من عام 1957 إلى عام 1977

 

من بين رجال تأسس على يديهم جهاز المخابرات المصري في النصف الثاني من خمسينات القرن الماضي،

يظل الراحل اللواء عبد العزيز الطودي واحداً من أهم عشرة رجال، حملوا على عاتقهم تلك المهمة الصعبة، وضمت سجلاتهم العديد من الأعمال البطولية الفذة.

يعد من أهم رجال المخابرات العامة في مصر، الذين كانت لهم بصمات مميزة في مرحلة بناء هذا الجهاز الجبار بدأ من 1957 وحتى ،1977 وبخاصة في تلك الفترة التي بلغت فيها المواجهة بين أجهزة الاستخبارات المصرية ونظيرتها في “إسرائيل” الذروة.

بينما كانت القوات المسلحة المصرية في مرحلة إعادة تكوينها من جديد وعلى نحو جدي، بعد قيام الثورة، لاسترداد الأرض العربية المسلوبة

 

ولد عبد العزيز الطودي في 3 نوفمبر عام 1932

عد اتمامه الثانوية التحق بالكلية الحربية عام 1951 ليتخرج منها عام 1953 ويلتحق بمدرسة مدفعية الميدان من يونيو إلى غاية ديسمبر من نفس العام.

اشتغل بعدها مدرسا في مدرسة المدفعية من يناير 1954 إلى غاية نوفمبر 1955، في ذلك العام انتقل عبد العزيز الطودى إلى دير البلح في قطاع غزة ثم إلى رفح و خان يونس ليعود بعدها إلى غزة في 15 يونيو عام 1956.

وفي 3 نوفمبر من عام 1956 سقط في الأسر، لكنه عاد إلى مصر مرة أخرى في يناير عام 1957 لينتقل بعدها إلى المخابرات العامة المصرية الذي استمر بها حتى العام 1977.

كلفه الرئيس جمال عبد الناصر وزميله “علي زكي” بالسفر إلى الجزائر لتوصيل رسالة خاصة ل “أحمد بن بيلا”، ويقول: كانت مهمة صعبة للغاية ومحفوفة بكثير من المخاطر،

فقد كان أحمد أوفقير، أحد المسيطرين على الأمن في الجزائر حينذاك، مشهورا بميله الشديد للاستعمار الفرنسي، ولذلك كان يترصد أي “موفدين” في قبل القيادة المصرية لضمان عدم وصول الإمدادات للثورة الجزائرية.

وفي ظروف صعبة للغاية تولى الطودي مهمة الترتيب للسفر الذي اتخذ مسارا دائريا، يبدأ من مصر ومنها إلى أوروبا مرورا بأسبانيا، ثم المغرب ومنها إلى الجزائر،

لكن تلك الاحتياطات الأمنية لم تبعد الخطر الشديد عن الرحلة، خاصة بعدما علم “أوفقير” بمهمتهما وحاول اصطيادهما أكثر من مرة، لكنهما سلما الرسالة ثم عادا للقاهرة بسلام.

عبدالعزيز الطودي الذي كان مسئولا عن الاتصال وعمل رفعت الجمال داخل اسرائيل، كان يتعامل معه علي البعد، لم يلتقيا قط، ولم يتحدثا مباشرة،

ورغم اشتهار الاسم البديل، فقد ظل صاحبه الأصلي في الظل تماما. هكذا كانت طبيعة عمله،

وهكذا ظل بعد احالته إلي التقاعد

 

سأظل اسأل نفسي: من سيذكر عبدالعزيز الطودي وأمثاله؟

متي سيذكر الوطن المخلصون من أبنائه، هؤلاء الذين مازالوا يتمسكون بقيم الوطنية والشرف والنزاهة،

بأمثال اللواء عبد العزيز الطودي تستمر الأوطان

انتقل الي رحمة الله في شهر سبتمبر عام 2004

عن عمر يناهز 72 سنة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى