حوارات و تقارير

الإعلامى أحمد عبادة لـ «صوت القبائل»:  الرئيس السيسى عبر بمصر إلى الجمهورية الحديثة|حوار|

أسماء صبحي

أكد الإعلامي أحمد عبادة، مقدم برنامج “الأصل صعيدي” عبر فضائية الحدث، أن مسلسل الفنان أحمد السقا “ولد الغلابة”، الذي كان يلعب فيه دور المدرس ثم يتحول إلى تجارة المخدرات، ينقل صورة غير واقعية عن الصعيد وبها نوع من الاستهجان والتقليل من شأن الصعيد، والجميع يعلم أن الصعيد هو قلب مصر النابض ومصنع الرجال.

 

وأضاف عبادة، في حوار لـ”صوت القبائل” أن الشعبين المصري والليبي هما نسيج لشعب واحد، وأكثر نسبة مصاهرة بين مصر والدول العربية موجودة بين مصر وليبيا، والتي تتعدى الـ 50% أو أقل قليلًا، وهذا يدل على أن هناك عمقا استراتيجيا حقيقيا لكلا الدولتين، وهذا ما رأيناه في عملية إعمار ليبيا والدور المصري في كافة مناحي الحياة التعليمية والثقافية والصحية والاقتصادية، وإلى نص الحوار..

 

 

* بداية حدثنا عن فكرة برنامج “الأصل صعيدي”؟

جاءت فكرة البرنامج من مسلسل الفنان أحمد السقا “ولد الغلابة”، الذي كان يلعب فيه دور المدرس ثم يتحول إلى تجارة المخدرات، وينقل صورة غير واقعية عن الصعيد وبها نوع من الاستهجان والتقليل من شأن الصعيد، والجميع يعلم أن الصعيد هو قلب مصر النابض ومصنع الرجال، وهذا ما قاله المؤرخون عندما قسموا مصر إلى ثلاثة أقاليم، فقالوا إن الدلتا تمد مصر بالزراعة، والصعيد يمد مصر بالرجال.

 

كما أردنا أن نلقي الضوء على الشخصيات الصعيدية، والطرق والمصانع في الصعيد، وعلى القيادات المصرية من أصل صعيدي، وبعد أن تتبعنا هذا الموضوع وجدنا أن تعداد سكان مصر من الصعيد يشكل 58% ولا يسكنون فقط في الصعيد، ولكن يعيشون في مختلف المحافظات واختلطوا مع كل المحافظات في وجه بحري، ولذلك الصعيد يعتبر البؤرة التي يجب أن نلقي عليها الضوء بصورة حقيقية تعبر عن الصعيد الحقيقي وليس الذي يثار في الإعلام.

 

*لماذا لم تتناول الدراما مشاكل الصعيد وطرق علاجها؟

بالفعل بعض المسلسلات عالجت مشاكل الصعيد وألقت الضوء عليها مثل مسلسل “الضوء الشارد”، ولكن يجب الإشارة إلى أن هناك تغيرا الآن في فكر وثقافة المواطن الصعيدي، على سبيل المثال قضية الثأر لم تعد كما كانت عليه في السابق، نظرًا لوجود لجان مصالحات على أعلى مستوى تقوم بعملية نبذ العنف والقضاء على الثأر بكل أشكاله، ونرى القيادات الأمنية والشرطية موجودة بكثافة لتأمين مثل تلك القضايا، بل وتقضي عليها تمامًا.

 

* حدثنا عن الإستراتيجية المصرية في الشأن الليبي؟

العلاقة المصرية الليبية علاقة وطيدة ممتدة منذ عبق التاريخ، فالشعبان المصري والليبي هما نسيج لشعب واحد، وأكثر نسبة مصاهرة بين مصر والدول العربية موجودة بين مصر وليبيا، والتي تتعدى الـ 50% أو أقل قليلًا، وهذا يدل على أن هناك عمقا إستراتيجيا حقيقيا لكلا الدولتين، وهذا ما رأيناه في عملية إعمار ليبيا والدور المصري في كافة مناحي الحياة التعليمية والثقافية والصحية والاقتصادية، وكذلك العمالة المصرية التي تنشئ الصروح والمباني في ليبيا، وهذا يدل على أن الشعبين يعيشان مع بعضهما البعض في بيت واحد، وهذا ما زاد التفاعل والترابط بينهما.

 

مصر لعبت دورًا هامًا في القضية الليبية عندما كان هناك فوضى في ليبيا، ورأينا العديد من التدخلات الخارجية في الشأن الليبي من أمريكا وفرنسا وإيطاليا وتركيا وروسيا، واشتد الخلاف بين الشعب الليبي وبعضه البعض، وكان هذا ينذر بكارثة حقيقية تقضي على الأخضر واليابس في ليبيا، كان هناك خطاب قوي وتدخل قوي ومؤثر للرئيس عبد الفتاح السيسي عندما قال إن الجفرة وسرت خط أحمر، ومن بعده لم نرَ أي قوى تتحرك على الأرض بعد التأثير المصري القوي الذي جعل الشعب الليبي والحكومة الليبية والأطراف المتناحرة في ليبيا تعيد حساباتها، وتعيد رسم العلاقات مع بعضها البعض، لأن هناك دولة تتدخل بقوة وعندما تفعل تغير المسار والخريطة.

 

*كيف ترون مصير الانتخابات الليبية القادمة؟

نأمل أن نرى الانتخابات في موعدها المحدد في 24 ديسمبر 2021، وأن يحتكم الكل إلى صندوق الانتخابات، وأنا أرى أن الشعب الليبي عانى كثيرًا من التفرقة بين الشرق والغرب، والتفرقة بين الأطراف المختلفة، وبات يتمنى أن يكون هناك استقرار ورئيس للدولة وحكومة، حتى تبدأ المؤسسات في العمل ويكون لديهم إنتاج، خاصة أن ليبيا أرض خصبة ولديها من الثروات والموارد ما يمكن أن يجعلها دولة عظمى إذ تم استغلالها بطريقة صحيحة، وهذا سيصب في مصلحة الوطن العربي مرورًا بمصر التي تعتبر العمق الإستراتيجي لليبيا.

 

*حدثنا عن حرب أكتوبر73 من وجهة نظرك؟

الإيمان بالقضية هو أحد الدوافع الأساسية التي تحرك رغبة الإنسان من أجل أن يستعيد الحق المسلوب، وهزيمة 67 كانت عارًا على كل مصري، وكان لابد أن يثأر المواطن المصري لحقه، وأن يضحي بكل ما هو غالٍ ونفيس، والمواطن المصري هو المواطن الوحيد على مستوى العالم الذي لا يهاب الموت، يمكن لأي مواطن من جنسية أخرى أن يخاف من الموت إلا المواطن المصري عندما تتعرض أرضه أو عرضه إلى انتهاك فهو لا ينظر إلى الدنيا إلا أن يسترد حقه.

 

ولي وجهة نظر أخرى في حرب أكتوبر أريد أن أتحدث عنها، وهي أن عبور 73 كان استردادًا لسيناء فقط، أما الآن فنحن لدينا عبور أشمل وأعم وهو العبور الذي يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي لمصرنا الحبيبة، سيناء هي من الأرض المصرية، ولكن اليوم عندما نرى الرئيس السيسي يعبر بمصر من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، ويغير كل المعالم الموجودة على أرضها هذا هو العبور الحقيقي، لأننا نرى مصر الآن مخضرة الصحراء، وأصبحنا نعبر المياه مع الحفاظ على المقدرات المائية.

 

*ما رأيك في خطة التنمية التي يقوم بها الرئيس السيسي؟

الرئيس عبد الفتاح السيسي يرى الآن بثقب عين كل مواطن مصري، فعندما نرى الاعتداء على مجاري الترع والمصارف والانتهاك الذي يحدث من قبل بعض المواطنين، فيجب أن يتم إبادة كل هذه التعديات وإزالتها في الوقت والحال لمدة ستة أشهر، فهو يرى مصر بشكل لا يراه قائد في ظل الأزمة العالمية، فنحن الآن نبني وغيرنا يحاول أن يعيش، فنحن نحاول أن نغير مصر من وضع “مزري” إلى وضع نفتخر به، وأستطيع أن أقول اليوم إنني مواطن مصري في مصر الحديثة أو الجمهورية الجديدة.

 

القيادة العسكرية دائمًا تعمل في صمت، ودائمًا لديها خطة إستراتيجية بعيدة المدى، فهي لا تنظر إلى المدى القصير، لأن المقاتل يجلس بالشهور في الصحراء لا يرى الأرض، ولا يرى الماء أو الزرع، يرى فقط هدفه الذي يجعله يعيش بين الصخور، فيعطيه القوة، وعندما يخطط فهو يخطط بعقلية تريد النصر، والنصر هذا قد تكون النتيجة له أن يضحي بنفسه، وأن يقدم نفسه قربانًا لتحقيق النصر.

 

واليوم المؤسسة الوحيدة الناجحة في مصر هي المؤسسة العسكرية، ولذلك عندما تولى الفريق كامل الوزير وزارة النقل، تمنيت أن أرى وزيري الصحة والتعليم من القوات المسلحة، حتى نرى تغييرا جذريا في هذه القطاعات، ونرى واقعًا يناسب المصريين، لأنه لن تقوم دولة حديثة إلا من خلال الصحة والتعليم.

 

أخيرًا.. وجه كلمة للرئيس عبد الفتاح السيسي؟

الكلمة التي أريد أن أوجهها للرئيس السيسي، هي الكلمة التي دائمًا ما يرددها وهي “تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى