الكليم والسجاد البدوي.. حرفة المرأة البدوية في صحراء مصر
أميرة جادو
تتميز القبائل البدوية بالعديد من السمات والعادات المتوارثة من جيل إلى جيل، ومن السمات المميزة للمجتمع البدوي الحرف اليدوية التي تتوارثها المرأة البدوية في الصحراء الغربية بمصر، من مدينة الحمام شرقاً إلى مدينة السلوم على الحدود الغربية لمصر، وهي صناعة الكليم والسجاد والحاويات البدوية.
تشتهر المرأة البدوية منذ عشرات السنين، بصناعة الكليم البدوي وصناعة الخيم البدوية أو بيت العرب من صوف الأغنام، كما لفتت هذه الحرفة الانتباه إليها، فعلى الرغم من بساطتها الظاهرة، تحمل الكثير من التعقيد في التصميم والتنفيذ مما يجعلها تظهر بصورة مرضية لمن يشتريها.
لكل قبيلة تصميم خاص يميزها عن القبائل الأخرى فلا يوجد تماثل أو تشابه في تصميم السجاد البدوي، ويصنع الكليم البدوي يدويًا من شعر الماعز الطبيعي، وقد يطعم بوبر بطن الجمل في بعض القطع.
يتميز هذا النوع من الكليم البدوي بالمتانة والنعومة ومقاومة الأوساخ، وبالطبع الندرة فلا يوجد تكرار أو تماثل بين القطعة والأخرى، كما أنه مصنوع من مواد خام طبيعية وبالتالي لا يسبب الحساسية.
تستخدم الوان النباتات من الأعشاب الطبيعية المتواجدة في البيئة المحيطة بالقبيلة المنتجة للسجاد، لذلك تختلف درجات الالوان من قبيلة لأخرى ومن سجادة لأخرى.
كما تتميز كل قبيلة بتصميم يعبر عنها ويرمز لتاريخها و الأحداث التي مرت بها مما يؤدى إلى التنوع و الاختلاف في التصميمات .