عادات و تقاليد
بينها “مزج الدم بالحليب”.. أغرب عادات القبائل في القارة السمراء
أسماء صبحي
تتميز أفريقيا عن غيرها من القارات على مستوى العالم، بأن لها عادات وتقاليد غريبة، ولذلك يذكرها التاريخ بعاداتها التي تعد الأغرب في العالم، ربما يصاب البعض بالذهول عند التعرف على تلك العادات، وخاصة أنها لا تخطر على بال أحد.
وهذه العادات والتقاليد بالطبع ستكون غريبة بالنسبة لك، ولكنها موجودة بالفعل في القارة السمراء، فهي تقاليد تتمسك بها شعوب تلك القارة، وما ما نستعرضه لك في التقرير التالي
قبيلة الهيمبا
تعتبر قبيلة الهيمبا أحد الشعوب الرعوية الرحل في أفريقيا، فهم ينتقلون من مكان لأخر في دولة ناميبيا، يتحدثون بلغة تسمى “أوجتي هيمبا” وهي إحدى لهجات الهريرو، كما يعيشون حياة بدائية.
ويعتمد أبناء قبيلة الهيمبا على حياتهم البدائية دون الانفتاح على العالم، وهو ما جعلهم مقصدًا للسياح الوافدين من أنحاء العالم، إلا أن الأغرب هو لون تلك القبيلة والمائل للون الأصفر، وذلك بسبب عجينة محلية يتم صنعها من الزبدة وأكسيد الرصاص الأحمر وتستخدمها الفتيات بمجرد بلوغهن.
قبيلة سان
تقع قبيلة سان في جنوب أفريقيا، ويعتمد ابناء تلك القبيلة على الزراعة ونمط الحياة البدائية، فهي عبارة عن قبائل متنقلة صغيرة.
وتعتبر هذه القبيلة الترفيه والرقص أحد العوامل المهمة جدًا لجميع الأعمار، فسماع الموسيقى والاستمتاع بالرقصات المقدسة من الأمور الرئيسية في تلك القبيلة، كما أن العادات والتقاليد التي تحكم قبيلة سان تقدس دور المرأة، كما أنها تحظى باحترام كبير يصل إلى تقلدها رئاسة المجموعة العائلية.
وعلى الرغم من ابتكار العديد من الطرق الحديثة في جمع وتخزين الماء، إلا أن قبيلة سان ابتكرت أدوات أخرى من الطبيعة تمكنها من تخزين الماء مثل استخدام بيضة نعام فارغة لجمع الماء.
شعب الماساي
هو عبارة عن مجموعة عرقية نيلية، وهم شبه رحل يتمركزون في كينيا وشمال تنزانيا، ولديهم عادات وتقاليد مختلفة كالحج إلى بركان أولدوينيو لنغاي.
ويعيش أفراد تلك القبيلة على رعي وتربية الأبقار، وأغرب عادات شعب الماساي هو قيام أفراد القبيلة بشرب دم البقر بعد مزجه بالحليب، حيث يعتقدون أن دم البقر يعطي بروتينات أكثر من اللحم واللبن.
وعن الطريقة التي يستخرجون بها الدم من البقر، فتكون من خلال غرس سهم في رقبة البقرة ثم يجمع الدم في وعاء ويمزج بعد ذلك بالحليب، ويتم شرب دم البقر في مناسبات خاصة مثل مراسيم الختان الجماعي.
ويقدم شعب الماساي دم البقر كذلك للمرضى والحوامل والمرضعات، اعتقادًا منهم أنه يعمل على تقوية الجهاز المناعي، ولكن من ضمن غرائب تلك القبيلة ضرورة قيام المحارب بقتل أسد باستخدام حربة، حيث إن هذا التقليد ينم عن تطور الفتى الصغير لمحارب ومقاتل شجاع.
قبيلة وودابي من النيجر
تتمركز تلك القبيلة في دول النيجر ونيجيريا وشمال شرق الكاميرون، وتعيش على الطابع الرعوي، حيث انهم ينتقلون مع قطعانهم من الماشية من مكان لأخر وخاصة خلال مواسم الأمطار من الجنوب إلى الشمال.
ويتميز شعب وودابي بأنهم ذوات بشرة سمراء، ويلقبون الفتى بالرجل عند بلوغ الخامسة عشرة ويطلق عليها لقب رجل، وعليه يقومون بتقديم ضحية من البقر احتفالا بهذه المناسبة.
وعندما يريد الشاب الزواج، فإن ترتيب الزواج يتم من جانب الأباء والأمهات ويتم تقديم المهر من الماشية وعددها يتوقف على مستوى الغنى.
والأغرب في هذه القبيلة أن الشباب يقضي ساعات في رسم وجوههم وتزيين أجسادهم، ثم الرقص بقوة على مدار سبع ليالي كاملة لإظهار التحمل وفي النهاية يقف الرجال جنبًا إلى جنب ويتحركون ببطء في دائرة.