تاريخ ومزارات

عمر مكرم من الزعامة الى الاقصاء بقلم احمد الجارد

عمر مكرم من الزعامة الى الاقصاء
بقلم احمد الجارد
عمر مكرم من أشهر الزعامات الشعبية فى التاريخ المعاصر . ولد فى سنه 1750، ألتحق بالأزهر الشريف بعد قدومه الى القاهرة . تولى نقابة السادة الأشراف سنه 1793. قاد الكثير من الحركات الشعبية بدأت :
اولا : قاد عمر مكرم حركة شعبية ضد ظلم الحاكمين المملوكيين إبراهيم بك، ومراد بك، ورفع لواء المطالبة بالشريعة والاحتكام إليها كمطلب أساسى كما طالب برفع الضرائب عن كاهل الفقراء وإقامة العدل فى الرعية.
ثانيا : عام 1798، قام عمر مكرم بحشد الشعب لمواجهة الاحتلال الفرنسى بجانب الجيش النظامى وهو جيش المماليك فى هذا الوقت، وهرب خارج البلاد بعد سقوط القاهرة فى أيدى الاحتلال الفرنسى رغم عرضهم عضوية الديوان الأول على عمر مكرم لكنه فضل عدم البقاء فى أيديهم.
تالثا : وفى عام 1804 قاد عمر مكرم النضال الشعبى ضد ظلم الأمراء المماليك، والوالى خورشيد باشا، والتى تأججت فى الثانى من مايو 1805، كان الوالى العثمانى قد استقدم أفراد حراسته من الجنود الدلاة الذين أشاعوا الرعب فى نفوس المصريين بفظائعهم.
رابعا : 1805 عين زعماء دار الحكمة محمد على باشا خلفا للوالى خورشيد باشا واليا على مصر، بعد أن اشترطوا عليه بأن يسير بالعدل ويقيم الأحكام والشرائع، ويقلع عن المظالم وإلا يفعل أمرًا إلا بمشورة العلماء وأنه متى خالف الشروط عزلوه. وكان للسيد عمر مكرم دور كبير فى تجميع التوقيعات له والتأييد من كل علماء وقيادات مصر.
خامسا : 1807، قاد عمر مكرم المقاومة الشعبية ضد حملة فريز الإنجليزية على مصر والتى انتهت بنجاح المقاومة ضد الحملة فى حماد ورشيد وجلاء حملة فريزر عن مصر وقتها.
تملكت المخاوف من الوالى محمد على باشا، فرأى أن من استطاع أن يرفعه على العرش، يمكن أن يقصيه من جديد، فقرر عزل عمر مكرم من نقابة الأشراف بعد أن فشل فى رشوته ودب التنافس والبغض فى نفوس قادة الزعامة الشعبية وعدد من العلماء وعاونهم فى ذلك محمد على، فانتهى به الأمر لنفى مكرم إلى دمياط فى 9 أغسطس 1809، واستمر فى منفاه 10 سنوات كاملة. وكان التهمة التى نالت عمر مكرم كما ذكر كتاب أوامر عزيز مصر تزوير الأنساب .
عاد عمر مكرم للقاهرة من جديد فى 9 يناير 1819 واحتفى به الشعب احتفاءا عظيما، إلا أن العمر كان قد نال من الرجل، وقرر اعتزال الناس، إلا أن وجوده ظل يقلق محمد على، فنفاه خارج القاهرة من جديد فى مارس 1822 .
سجل السيد عمر مكرم مواقفه بكل وطنية ولم يطمع فى شىء الا حب هذا الوطن . ظل اسم عمر مكرم يكتب بكل وطنية وشرف فى تاريخ مصر المعاصر.
أعجبني

تعليق
مشاركة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى