أبو الفضل المهندس ..إرث الإبداع في تاريخ دمشق
أبو الفضل المهندس هو محمد بن عبد الكريم بن عبد الرحمن الحارثي، المعروف بـ”المهندس”احد الشخصيات البارزة في تاريخ دمشق.
فلقد ولد محمد بن عبد الكريم ونشأ في هذه المدينة العريقة حيث أبدع وتألق في مجال الهندسة.
البدايات النجارية:
في بادئ الأمر، كان المهندس يعمل كنجار، تميز في صناعة الأخشاب، وفى وقت لاحق اتسعت مجالات اهتمامه لتشمل نحت الحجارة، مكنته من تقديم أعمال نجارية فريدة.
البيمارستان والهندسة:
كما شارك المهندس بفاعلية في بناء الأبواب الكبيرة للبيمارستان الذي أُنشئ بأمر من الملك نور الدين بن زنكي. وكان له دور بارز في تصميم وتنفيذ هذا المشروع الضخم، مما أضفى عليه لمسة فنية فريدة.
رحلة دراسية إلى الهند:
ولقد تبدلت مسارات حياته عندما قرر أن يتعلم الهندسة بشكلٍ أعم، فسافر إلى الهند ليكمل تعليمه ليعززمعرفته في هذا الميدان.
انتقال إلى الاختصاصات المتعددة:
مع مرور الوقت، اتسعت اهتمامات المهندس لتشمل صناعة الطب وعمل الساعات، مما أكسبه تنوعًا في نشاطاته واستعراضًا لمهاراته المتعددة.
إرث فني وثقافي:
وباختصار فلقد ترك المهندس أثرًا متعدد الأوجه في مجالات العلوم والفنون، وبين أوجه ابداعاته كان إصلاح الساعات في جامع دمشق، والتي كانت إحدى إنجازات المهندس محمد البارزة.
الختام:
كماان رحيل أبو الفضل المهندس في سنة 599 هـ لم يكن نهايةً لإرثه الفني والثقافي، بل ترك وراءه إرثًا يجمع بين الابتكار الهندسي والمهارات المتعددة في مجالات الفن والعلم.