كتابنا

أيمن حافظ عفرة يكتب..

الحلم أصبح حقيقة بفضل المخلصين لهذا الوطن

 

منذ زمن بعيد وتطاردني أحلامي بأن يكون لدينا إصدار مُعبر عن القبائل العربية والعائلات المصرية، حتى إنني كنت أسهر ليلي الطويل مشغولا ومهموما بكيفية تحقيق هذا الحلم الذي صار يحاصرني دوما، إلى أن جاءت تلك اللحظة التي بدأ فيها اللواء أحمد زغلول في التكاتف معي لتحقيق هذا الحلم ليتحول إلى حقيقة ملموسة بين أيدينا مع صدور العدد الأول من المجلة، فأصبحت الفكرة التي تبنيتها منذ صغري أراها الآن تتحقق على أرض الواقع من خلال نخبة من المثقفين من أبناء القبائل العربية والعائلات المصرية ليتكاتفوا جميعًا معنا ومع هيئة تحرير المجلة لإطلاق ذلك الإصدار الذي رأى عدده الأول النور في يناير الماضي، وتعاهدنا حينها أن يُصبح هذا الإصدار مؤسسة صحفية متكاملة، مرئية ومسموعة ومقروءة، وبالفعل بدأنا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك.

وما أسعدني أن العدد الأول من مجلتنا أبهر الشعب المصري والعربي باعتباره شريكا أساسيا معنا في هذا الإنجاز، واعتبرها كثيرون أنها ستكون في يوم من الأيام مرجعًا أساسيًا للتراث.

ونحن نعمل حاليًا على قدم وساق بعد إشادة القادة التنفيذيون والجهات المعنية في مؤسسات الدولة بـها، وكذلك الجهات المسئولة عن الإعلام المصري بل والعربي أيضًا؛ حيث إنها خطفت الأنظار إليها، ونحن بالفعل تعاقدنا مع كبرى الشركات المصرية لتأسيس موقع خاص بالمجلة.

وبما أن الشعب المصري مُكون من 263 قبيلة و5000 عائلة، فقد عملنا على إعادة تكاتف كل أبناء الوطن من خلال الإصدار والحث على عودة الانتماء للأصول التي تربينا عليها فكان ذلك هدف رئيسي من الأهداف التي على أساسها أصدرت المجلة، وأيضا للحفاظ على الهوية العربية، كما أن المجلة تُسلط الضوء على أبناء القبائل العربية وخاصة المتواجدين في المحافظات الحدودية لأنهم هم الدرع الواقي لهذه الأمة، كما أنهم لم يأخذوا نصيبا كافيا في الإعلام يحكي بطولاتهم وأمجادهم وتضحياتهم تجاه وطنهم على مر العصور، وكذلك كل ضباط قواتنا المسلحة الذين عملوا في هذه المناطق ولهم الكثير والكثير من البطولات التى تستحق لأن تكون أعمالا سينمائية فهم لديهم الكثير من الذكريات التى لا يعرفها أحد وحبيسة عقولهم وقلوبهم، فكان لابد من توفير نافذة لهم يتحدثون فيها ليعرف أبناء الوطن ماذا قدموا لبلدنا مصر، وكذلك الدور المهم الذي قام به المجاهدون الأبطال من أبناء سيناء، للتصدى للاحتلال وتكبيده الخسائر.

إن مجلة صوت القبائل العربية والعائلات المصرية تُعتبر منبرًا لأي ملتقى أو تجمع فكري لهذا المكون المصري، وأننا في هذا الصدد على استعداد لنشر أي مقال أو تحقيق يتم إعداده بعد مراجعته من خلال الهيئة التحريرية.

وأخيرا لا أخفى عليكم سعادتى من رد فعل القراء للعدد الأول، الذى حاز احترام وتقدير الجميع، ولاقى قبولا كبيرًا من جموع المهتمين بالشأن العام للقبائل العربية والعائلات المصرية، واستطاعت المجلة أن تتلمس الواقع المحيط، وبدأت تعبر عن القبائل العربية، وأصبحت منبرًا لكل صاحب رأي وفكر، فنحن جميعا نعمل من أجل رفعة وتقدم الوطن.. تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى