كتابنا

د . سهام عز الدين جبريل تكتب: من الذاكرة الجيل الذي حمل الراية

كل عام ومصر منتصرة ورايتها فوق كل راية.. بالنسبة لى اليوم  ده يحمل أروع الذكريات لانه عشته بكل لحظاته وعلى مدى الأيام التى كانت يعد لها لدخول الأرض المحررة كنت يادوب لسة متخرجة من الكلية، والتحقت بمركز إعلام العريش،  وعملت بالمركز الصحفي للمراسلين  الذى تم إقامته فى مدينة العريش استعدادا لتغطية الاحتفالات

يوم 24 أبريل مساءا افتتح الفريق يوسف صبري أبو طالب محافظ شمال سيناء، حينها المركز الصحفي واول حاجة اتصل بأبنه كان باحث دكتوراه بيدرس في أمريكا وكلمة اننا هنا فى العريش بنستعد لدخول الأرض المحررة اللى هية المنطقة ج حسب اتفاقية السلام الممتدة من  شرق العريش وحتى حدودنا الشرقية فى رفح .

وحتى يوصل الصورة لابنه فى أمريكا طلب من مدير المركز الصحفى ترشيح حد من أبناء سيناء يشرحوا له جغرافية سينا وتاريخها وطبيعة المنطقة اللي هيتم استلامها صبيحة يوم الغد .

وقع الاختيار علي لاتحدث مع ابنة وايضا أمام المراسلين والصحفيين  القادمين لتغطية الاحتفالية.

كان اختيار مدير المركز لى رغم أنى كنت أصغر وحدة في المركز ولسة متعينتش فى المركز  يادوب  تحت بند العقد المؤقت.

المهم كان وجه نظر مدير المركز أننى أول إعلامية خريجة كلية الإعلام  من بنات سيناء وانتى ابنة أحد أبطال سيناء.

وطلب السيد المحافظ من مدير المركز أهمية مشاركتنا معه فى احتفالية رفع العلم على مدينة رفح وأصر على تواجدنا معه كنموذج لبنات سينا وشبابها، وكانت قافلة المركز الصحفى ومركز إعلام العريش على القافلة التى كانت تقود كل الوفود الصحفية التى كانت من مصر ومن  كل أنحاء العالم.

وبعدها كان اى وفد صحفى ياتى الى سيناء يتم تكليفى بمرافقة الوفد الصحفى لشرح كل مايتم على أرض سيناء بالإضافة إلى اللمحة التاريخة والجغرافية التى كنت احرص على الحديث عنها مع الضيوف القادمين

فى الحقيقة الموضوع ده حدد ورسم معالم الطريق لى للمستقبل حيث كنت أول من شرفت أن اساهم فى رسم أول خريطة إعلامية على أرض سيناء الحبيبة التي كانت عبارة عن مركز اعلام مبنى من الخشب لا يتعدى مساحته 50 متر  والحمد اليوم أصبحت خارطة سيناء تملأ مساحة الوطن كله

مجمعات اعلامي فى العريش وبئر العبد ورفح والطور وشرم الشيخ ومراكز صحفية وإذاعة محلية  فى شمال سيناء وجنوب  سينا

من مجرد أن أكون اول إعلامية  من بنات سيناء عملت كباحث اعلامى ومحرر صحفى  فى المركز الصحفى والإعلامى

اول بحث اعددته عام 82 بعد اكتمال تحرير سيناء

كان يحمل عنوان :

(التكنيكات التى يستخدمها التلفزيون الاسرئيلى وادواته فى دعايته وخطورتة وتأثيره وآليات التعامل معه )  كان ذلك البحث يطرح وبصراحة خطورة  غياب الاعلام المصرى عن سيناء وأهمية أن يكون الاعلام المصرى حاضرا على أرض سيناء واهمية رسم خريطة إعلامية وطنية على أرض سيناء

ووضعت توصيات أهمها تقوية ارسال الإذاعة والقنوات المصرية وإقامة إذاعة محلية تغطى المنطقة

وتم تقديم البحث إلى وزير الإعلام فى أبريل ٨٢، الذى أمر بتقوية ارسال القناة الأولى والثانية وانشاء إذاعة شمال ثم جنوب سيناء

وبناء علية تم تأسيس خريطة إعلامية لسيناء والحمد لله اتسعت الخريطة لتغطى شمال وجنوب سيناء وتعدد آليات وأدواته على أرض سيناء بدأ من مجمعات إعلامية ومراكز اعلام ومراكز مراسلين ومكاتب صحفية إلى الإذاعات المحلية.

كان هذا حلمى الذى سعيت آلية فى خدمة بلدى والحمد لله لن سيناء أصبحت اليوم حاضرة فى الإعلام الوطنى.

تدرجت فى عملى الذى بت اعشقة  من باحثة صغيره إلى   أن أصبحت  اول امرأة تتولى منصب وكيل وزارة الإعلام لقطاع شمال وجنوب سيناء

هذه مجرد لمحة احببت ان  اسردها على حضراتكم مجرد لمحة  لمسيرة رافقتنى كابنة لسيناء شاركت فى  كتائب  التنمية والتعمير.

خالص تحياتى

د/سهام عزالدين جبريل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى