المزيدكتابنا

الدكتور على الحفناوى يكتب :عشرون عاما على التاسع من نيسان ،،حديثان ورئيسان

الدكتور على الحفناوى يكتب :عشرون عاما على التاسع من نيسان ،،حديثان ورئيسان

 

 

في التاسع من نيسان 2003 ،يوم الاحتلال الاميركي لبغداد كنت في زيارة الى دمشق حيث كان يسود الوجوم على العاصمة السورية مقرونا بحزن عميق وقلق على مستقبل الامة والاقليم بعد احتلال العراق…

تذكرت يومها وانا ارى دبابات الاحتلال تخترق عاصمة الرشيد حديثين مع رئيسين تبرز الايام اهميتهما..

الحديث الاول مع الرئيس الشهيد صدام حسين خلال زيارة لي بصحبة وفد من 150 شخصية لبنانية، وفلسطينية مقيمة في لبنان، قرر كسر الحظر الجوي المفروض اميركيا على العراق واستأجرنا بصعوبة طائرة لهذا الغرض وتقاسمنا تكاليفها.

يومها، اي قبل الغزو الاميركي للعرلق باسابيع قليلة، قال لي في لقاء خاص الرئيس الشهيد صدام حسين:

“غدا قد تجدون الدبابات الاميركية في البصرة فلا تقولوا ان الحرب قد انتهت…

وقد تجدون الدبابات الاميركية في الموصل فلا تظنوا ان الحرب قد انتهت ..

وقد تجدونها حتى في بغداد ،فلا تعتبروا ان الحرب على العراق قد انتهت…

نعم قد تنتهي الحرب الاميركية على العراق ولكن حرب العراقيين على الاحتلال الاميركي تكون قد بدأت..

وتأكدوا أن الارض تقاتل مع اهلها كما رأيتم مع المقاومة في لبنان وكما نرى مع المقاومة في فلسطين.”

الحديث الثاني الذي تذكرته في تلك اللحظات فقد كان مع الرئيس الدكتور بشار الاسد حين التقيناه كوفد من تجمع اللجان والروابط الشعبية في قصر الشعب وبعد احداث 11ايلول في نيويورك بقليل وقبل الحرب على افغانستان.

قال الرئيس الاسد مستشرفا مستقبل الامة والاقليم::

ان الخطة الاميركية-الاسرائيلية ستبدأ حربا في افغانستان والعراق..ثم تتجه نحو سورية وايران حيث الحرب مرهونة بما سيواجهه الغزاة في العراق وافغانستان.

واليوم بعد كل هذه السنوات كم تبدو نظرة الرئيسين ثاقبة خصوصا بعد أن دكت المقاومة العراقية والافغانية المسمار الاول في نعش الهيمنة الاميركية وبعد ان نجح الصمود السوري والايرانى والمقاومة الفلسطينية واللبنانية والقوي الشعببة العربية وبمساندة الاصدقاء على المستوى الدولي في تغيير المعادلات والتي رأينا بالامس في الاقصى والقدس وفلسطين وجنوب لبنان والجولان عينة من نتائج هذا التغيير.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى