قبائل و عائلات

عائلة العكاشة: تاريخ طويل من الأصالة والتجارة في بورسعيد

أسماء صبحي – تعد عائلة العكاشة واحدة من أبرز العائلات العربية في مدينة بورسعيد. وهي تمثل مثالاً رائعاً على التلاحم الاجتماعي والاقتصادي في المدينة الساحلية. وتأسست هذه العائلة في بورسعيد في أوائل القرن العشرين، وساهمت بشكل كبير في تطور التجارة والصناعة في المدينة. التي كانت وما زالت تعد نقطة استراتيجية هامة بين البحرين الأبيض والأحمر.

بداية عائلة العكاشة في بورسعيد

تعود جذور العائلة إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث كانت العائلة قد هاجرت إلى مصر في أواخر القرن التاسع عشر بحثاً عن فرص اقتصادية وتجارية. وفي بورسعيد، بدأت العائلة بفتح عدة محلات تجارية صغيرة كانت متخصصة في بيع المواد الاستهلاكية والإلكترونيات. ومع مرور الوقت تمكن أفراد العائلة من توسيع أعمالهم لتشمل تجارة الموانئ، والتي أصبحت من أهم الأنشطة الاقتصادية في المدينة.

وعلى مر الأجيال، لعبت عائلة العكاشة دورًا محوريًا في دعم التجارة البحرية عبر موانئ بورسعيد. حيث كانت الشركة التي أسسها أبناء العائلة تدير موانئ متعددة وتستورد وتصدر مختلف البضائع. كما كان لأفراد العائلة دور كبير في تعزيز العلاقات التجارية بين مصر والدول العربية والأجنبية. وقد أسهمت هذه الأعمال في تحسين مستوى المعيشة في بورسعيد. حيث وفروا وظائف للعديد من أبناء المدينة، مما جعلهم من العائلات المؤثرة في المجتمع المحلي.

دور العائلة اليوم

ويقول الدكتور حسين العجمي، أستاذ التاريخ المحلي في جامعة بورسعيد، إن عائلة العكاشة تعتبر من العائلات التي كانت لها بصمة واضحة في تاريخ المدينة. وليس فقط في المجال التجاري، ولكن أيضًا في دعم الأعمال الاجتماعية والخيرية التي استفاد منها الكثير من سكان بورسعيد. كما ساهموا في نمو المدينة كأحد المراكز الاقتصادية البارزة في مصر.

واليوم، لا تزال العائلة من العائلات المؤثرة في بورسعيد. حيث ما زالت تدير شركات كبيرة في مجالات مختلفة، بما في ذلك التجارة والمقاولات. كما أنها تحافظ على تقاليدها العائلية في دعم المجتمع، سواء من خلال المبادرات الخيرية أو المساهمة في التعليم والمشاريع التنموية في المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى