حوارات و تقارير

من هو يحيى السنوار الذي تلاحقه إسرائيل؟

 

 

آلاف الجنود الإسرائيليين ما زالوا يبحثون عن يحيى السنوار، زعيم الجناح السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين.

يحمل السنوار مسؤولية هجوم وقع في أكتوبر الماضي على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل مئات الأشخاص واختطاف المئات الآخرين. تصف إسرائيل السنوار بأنه هدف مهم، وتعهدت بمواصلة البحث عنه ومحاولة القبض عليه. السنوار، الذي يتمتع بشعر أبيض وحاجبين سوداوين، وُلد في مخيم للاجئين بغزة عام 1962، وهو يعتبر أحد الشخصيات الرئيسية في السياسة الفلسطينية المعاصرة.

رحلة يحيى السنوار في حركة حماس

قضى يحيى السنوار معظم سنوات شبابه في السجون الإسرائيلية، حيث قضى ما يقرب من 24 عامًا خلف القضبان منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. هذه الفترة الطويلة من السجن لم تثنه عن العمل السياسي، بل أكسبته شعبية كبيرة بين الفلسطينيين كمقاوم وزعيم سياسي.

ينتمي يحيى السنوار إلى عائلة كانت تعيش في مدينة المجدل عسقلان قبل إعلان دولة إسرائيل عام 1948. ونشأ في مخيم خان يونس الذي سيطرت عليه إسرائيل في عام 1967. تلقى تعليمه الابتدائي في مدارس المخيم، ثم أكمل دراسته الثانوية قبل أن يلتحق بالجامعة الإسلامية في غزة. حيث حصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية.

في عام 1982، اعتقل السنوار وأُدين بالسجن مدى الحياة أربع مرات بتهمة الانخراط في “أنشطة تخريبية”. أمضى ما يقرب من 24 عامًا في السجن. حتى تمت صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس عام 2011، حيث أُطلق سراحه.

يصف السنوار بأنه الشخص ذو النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية، وهو أحد أعضاء حماس الأوائل وقادة جهازها الأمني المعروف باسم “مجد”. تحولت مساره بشكل كبير عندما استخدمت إسرائيله كمحاور في صفقة تبادل الأسرى عام 2011. حيث أطلق سراحه للمساهمة في تحقيق هذه الصفقة. بعد الإفراج عنه، انضم إلى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس.

استفاد يحيى السنوار من خبرته الواسعة في السجون الإسرائيلية، التي اكتسبها خلال فترة اعتقاله الطويلة، مما منحه نفوذًا كبيرًا بين القيادات العسكرية في حماس. على الصعيد السياسي. تم انتخابه رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة عام 2017، وشغل دورًا دبلوماسيًا رئيسيًا في محاولات إصلاح العلاقات بين السلطة الفلسطينية وحماس، ولكن دون نجاح ملموس.

كما قام السنوار بجهود في إعادة تقييم علاقات حماس الخارجية، بما في ذلك تحسين العلاقات مع مصر. ومع ذلك، فقد تمت إدراجه في سبتمبر/أيلول 2015 على قائمة “الإرهابيين الدوليين” لوزارة الخارجية الأمريكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى