عائلات مصرية

عائلة الكومي في كفر الشيخ: تاريخ حافل بالعطاء والمكانة الاجتماعية

أسماء صبحي

تعد عائلة الكومي واحدة من أقدم وأشهر العائلات في محافظة كفر الشيخ، حيث تمتد جذورها إلى أصول عربية أصيلة. كما عرفت العائلة بمكانتها الاجتماعية العالية ودورها الكبير في تنمية المنطقة، سواء من خلال العمل الزراعي، التجارة، أو المشاركة في الحياة السياسية.

تاريخ عائلة الكومي

ترجع أصول العائلة إلى القبائل العربية التي استوطنت دلتا النيل، وخاصة في المناطق الساحلية. وقد استقروا في كفر الشيخ لما تتميز به المنطقة من أراضٍ خصبة مما ساعدهم على بناء مجتمع زراعي مزدهر ساعد في نهضة القرية والمدينة.

وتتوزع العائلة على عدة قرى ومراكز داخل المحافظة، أبرزها:

  • مركز دسوق
  • مركز الحامول
  • بلطيم
  • سيدي سالم

ويعرف أبناء العائلة بروابطهم العائلية القوية وحرصهم على المشاركة الجماعية في المناسبات العامة والخاصة.

كما ارتبطت العائلة بشكل وثيق بالزراعة، حيث امتلكوا مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية التي اعتمدوا عليها في زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل الأرز، القطن، والقمح. ومع تطور الزمن، دخل العديد من أفراد العائلة في مجالات التجارة وصناعة المواد الغذائية، مما عزز من نفوذهم الاقتصادي في المنطقة.

الرموز البارزة في العائلة

أنجبت العائلة شخصيات مرموقة أثرت في مختلف المجالات:

  • الحاج محمد الكومي: من كبار المزارعين في كفر الشيخ. كما ساهم في إنشاء جمعيات تعاونية لدعم صغار الفلاحين.
  • المستشار أحمد الكومي: شخصية قانونية معروفة، شغل مناصب قضائية بارزة وأسهم في نشر العدالة الاجتماعية.
  • الدكتور سامي الكومي: أكاديمي وباحث في مجال الزراعة المستدامة. كما قدم دراسات مهمة ساعدت الفلاحين في تحسين الإنتاجية.

وتعرف العائلة بحبها للعمل التطوعي والمبادرات الخيرية، حيث أسهموا في بناء المدارس والمساجد في بعض القرى الفقيرة. وتنظيم حملات طبية مجانية للسكان المحليين. ودعم الشباب من أبناء العائلة لاستكمال تعليمهم الجامعي عبر تقديم منح دراسية.

ويقول الدكتور محمود الجمال، الباحث في التاريخ الاجتماعي، إن عائلة الكومي مثال حي على تأثير العائلات الكبرى في تشكيل النسيج الاجتماعي المحلي. فقد نجحوا في تحقيق التوازن بين الحفاظ على تقاليدهم والانخراط في مشروعات التنمية، ما جعلهم قوة إيجابية حقيقية في كفر الشيخ.

التقاليد والعادات العائلية

تحافظ العائلة على العديد من التقاليد المتوارثة، مثل: المجالس العرفية لحل النزاعات بالطرق الودية. والاجتماعات الدورية لتعزيز الترابط بين الفروع المختلفة للعائلة. بالإضافة إلى الاحتفالات الشعبية في المناسبات الدينية والوطنية.

زرغم تغير الزمن، ما زالت العائلة متمسكة بجذورها مع سعيها الدائم للتطوير. إذ يواصل شباب العائلة البحث عن فرص جديدة في التعليم، الاستثمار، والعمل السياسي. ما يبشر بأن إرث العائلة سيظل حاضرًا بقوة في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى