عيد القيامة المجيد: عادات وتقاليد اجتماعية وروحانية

يحتفل الأقباط بعيد القيامة المجيد، وهو عيد ديني مسيحي يذكر فيه قيامة يسوع المسيح من بين الأموات. ويرتبط هذا العيد بالعديد من العادات والتقاليد الاجتماعية المتوارثة منذ آلاف السنين، والتي يقوم بها المسيحيون كتعبير عن احتفالاتهم بالعيد، وخاصة مع طقوس الطعام.

تبدأ احتفالات عند الأقباط بنهاية فترة الصوم الكبير، والتي تستمر لمدة 55 يومًا. وخلال هذه الفترة، يمتنعون عن تناول اللحوم والألبان والبيض والسمك. ومع دقات الساعة الثانية عشرة من منتصف ليل يوم السبت، تنتهي فترة الصوم، ويعود الأقباط لتناول اللحوم والمأكولات الأخرى.

ومن أبرز عادات وتقاليد عيد القيامة المجيد عند الأقباط:

• تلوين البيض: يحرص الأقباط على تلوين البيض باللون الأحمر، والذي يرمز إلى دم المسيح الذي سفك على الصليب. كما يلون البيض بألوان أخرى، مثل الأخضر والأصفر والبني، والتي ترمز إلى ألوان الطبيعة الخلابة في عيد الربيع.
• تناول السمك: يتناول الأقباط السمك المملح، مثل الرنجة والفسيخ، والذي يرمز إلى الخلود وعدم الفساد، كعلامة على قيامة المسيح من الأموات.
• احتفالات شم النسيم: يرتبط عيد القيامة المجيد باحتفالات شم النسيم، والتي تأتي في اليوم التالي للعيد. وتعد هذه الاحتفالات من أقدم الاحتفالات في مصر، والتي تعود إلى عصر الفراعنة.

تعكس عادات وتقاليد العيد عند الأقباط عمق الإيمان المسيحي الذي يتمتع به هؤلاء الأشخاص. كما تعكس هذه العادات ارتباط هذا العيد بالطبيعة والحياة الجديدة.