اللواء محسن النعماني رئيس جمعية «صنّاع الحياة» في حوار لـ «صوت القبائل»: الدور الحقيقي للمجتمع المدني الاهتمام بقضايا المعيشة للبسطاء
«صنّاع الحياة» ترد الجميل للوطن والشعب وأكبر مؤسسة تعطي نصيبًا للمتطوع.. وتقييم الخدمة وصل لـ 97.5%
أسماء صبحي
أكد اللواء محسن النعماني، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صنّاع الحياة، وزير التنمية المحلية الأسبق، ومحافظ سوهاج الأسبق، ووكيل أول جهاز المخابرات العامة الأسبق، أن الدور الحقيقي للمجتمع المدني الاهتمام بقضايا المعيشة والتعليم ومحو الأمية والقضايا الصحية حتى يترك مجال للدولة والحكومة لتنفيذ المشاريع الوطنية الكبيرة، وهذا ما نعتبره رسالة مؤسسة “صناع الحياة”، فالدولة أعطتنا الكثير وآن الأوان لرد الجميل للدولة في أعظم ما تملكه وهو شعبها العظيم.
وأضاف اللواء النعماني، أن أهم ما تفخر به مؤسسة صناع الحياة هم الشباب، لأن جميعهم شباب مبني على التطوع بمن فيهم المدير التنفيذي الذي بدأ العمل التطوعي مع المؤسسة منذ سن صغيرة جدًا خلال الدراسة ثم تطور حتى وصل إلى منصب المدير التنفيذي للمؤسسة، وهم ليسوا فقط شبابا رائعين في عملهم وتقديم خدمة مميزه لأهلهم ولكنهم أيضًا شباب متفوقون في دراستهم، وأنا أعتبرهم عينة شباب مصر الحقيقيين، وإلى نص الحوار…
*في البداية.. نريد أن نتعرف أكثر على مؤسسة صنّاع الحياة؟
مشاريع مؤسسة صناع الحياة لا تقتصر على جانب واحد، فالمؤسسة لديها مشاريع دولية مع المؤسسات والمنظمات الدولية، ومشاريع محلية بالتعاون مع اتحاد البنوك والشركات المهتمة بمجال المجتمع المدني، والمشاريع التي تهتم بتقييم الحالة، ومشاريع تعليمية متنوعة، وشريكنا الأساسي هو الدولة من خلال وزارة التضامن الاجتماعي، وسعدنا وشرفنا بأن كنا إحدى الجهات التي اعتمدت عليها الدولة في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع “حياة كريمة” وتمت بنجاح كامل، ولدينا مجموعة من الخبراء الذين يقومون بأعمالهم بشكل متطور.
نحن في مؤسسة صناع الحياة نفخر بأن مجلس الأمناء يضم مجموعة كبيرة من الخبراء والقامات العلمية والثقافية، منهم الأستاذ الدكتور عمرو سلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي سابقًا، وأمين عام الجامعات العربية حاليًا، الأستاذ الدكتور أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم والتعليم الفني سابقًا، الأستاذ الدكتور حسن الأغلب وكيل أول وزارة الصحة ورجل الأعمال المعروف والمهتم بالناحية التعليمية ومدير مدارس المستقبل، بالإضافة إلى أساتذة الجامعة مثل الدكتور محمد يحيى، وأساتذة متخصصين في القطاع الخاص مثل الأستاذ علاء الشناوي، ومساعدة بنك الاستثمار الأستاذة كشميري، وأطباء متخصصين، وجميعهم خبرات ومن الممتع جدًا الحوار والمناقشة معهم، ودائمًا ما نخرج من الاجتماع أفضل كثيرًا مما دخلنا به.
وفيما يتعلّق بالجهاز التنفيذي الذي يرأسه المهندس أحمد موسى، ويضم مجموعة كبيرة من المتخصصين الذين يديرون العمل اليومي في المؤسسة، نحن حريصون أن يبقوا بروح التطوع وألا يتحولوا إلى أداء روتيني، وجميعهم شاركوا مع المتطوعين في تنفيذ مراحل حملة صكوك الأضاحي.
* ما أهداف مؤسسة صنّاع الحياة؟
نحن نحاول أن نسد الدين، فالقضية بالنسبة لنا كمجلس أمناء محاولة تسديد الدين لهذا الوطن الذي نتشرف بالانتماء له، ولهذا الشعب الذي بدأ الله به التاريخ والذي لا يزال البعض منه يعاني لأسباب اقتصادية، ونحن نحاول أن نتشارك مع الدولة والمؤسسات والجمعيات الخيرية أن نخفف من متاعب من يحتاج العون، ونساعد من يحتاج المساعدة.
*ما أبرز المشروعات الدولية التي تشارك بها مؤسسة صنّاع الحياة؟
مشروع “إيرن” نتعاون فيه مع المفوضية الأوروبية ووزارة الهجرة، ويهدف إلى مساعدة المواطنين العائدين من الخارج، وتسهيل عودتهم لبلدهم بحيث يشعرون أنهم عائدون إلى حضن بلدهم وليس إلى مشاكل أو أن البعض يعاملهم كالأغراب، والمشروع ماضٍ بنجاح.
وهناك مشروع آخر تشارك به المؤسسة يقوم على تنمية قدرات الشباب بحيث يتعودون العطاء لمجتمعاتهم، وبينهم أطفال أقل من 18 عاما، كل هدفهم تقديم شيء لبلدهم وأهلهم، وهذا المشروع يهدف إلى تنمية القدرات وأسلوب التفكير والعطاء.
*ما الخطة المستقبلية لمؤسسة صنّاع الحياة؟
نحن نحاول أن نجاري شبابنا في روح التطور، والأهم أن تتمنى دائمًا الأكثر والأكثر فيما تقدمه، ومشروعاتنا في المرحلة القادمة تُبنى على ما تحقق في المرحلة السابقة، وخلال الفترة الأخيرة كان هناك إشادة من الدولة بـ “صناع الحياة” تمثلت في حادثين مؤسفين لقطارات في سوهاج والقليوبية، وبفضل إدارة ناجحة للجهاز التنفيذي بعد دقائق من وقوع الحادث كان متطوعونا موجودين في مكان الحادث لمساعدة المصابين ونقلهم إلى أماكن تقديم الخدمة الطبية، وكانت وزيرة التضامن الاجتماعي كريمة إلى حدٍ كافٍ أن تشكر في مجلس الوزراء ووسائل الإعلام دور المؤسسة على قدمته.
هناك تخطيط كامل لعملية زيادة قدرة المؤسسة على التعامل مع المواقف الطارئة، وهناك فِرق يتم تشكيلها لهذا الموضوع، وأيضًا نسعى في المرحلة القادمة لزيادة المشاركة مع الدولة، والمؤسسة بكل إمكانياتها جاهزة للمشاركة فيما تكلفها به الدولة في هذا المضمار، وتتهيأ المؤسسة لزيادة وتفعيل قدراتها في المحافظات المختلفة مع الشركاء الذين يقومون بدورهم في خدمة الوطن والشعب.
هناك مشروعات تطوير داخلي للمؤسسة، فنحن نحاول أن نبني على نقاط القوة والضعف في أدائنا السابق، بحيث نزيد نقاط القوة قوة ونحاول أن ننهي على نقاط الضعف، وهذه عملية بها تكليف وتطوير دائم لهذا الوضع، وهذا ينعكس على الهياكل والشكل ودور الإقامة والحركة والإمكانيات، وذلك لأننا نأمل أن نستطيع أن نقدم أكثر.
نعمل في المرحلة القادمة أيضًا على أن تدير المؤسسة جزءا مهما من تمويلها، فنحن لدينا شركاء دائمون من المواطنين المحبين لعمل الخير، ونحن نقدر هذا، ونحاول أن ندير أعمال المؤسسة بقدراتنا بحيث نعفي قطاعا كبيرا، ونقوم بواجبنا تجاه أهلنا أن نقدم للدولة والشعب جواهر من أبناء وبنات “صناع الحياة”، وفي هذا المضمار نحن لدينا عمليات تأهيلية وتدريبية مستمرة.
ونتجه حاليًا إلى إتاحة الفرصة للشباب المصري في الخارج لمساعدة الجاليات المصرية والعربية والإسلامية، بحيث لا يقتصر دور الشباب على خدمة الوطن داخل بلدهم، بل يمتد إلى خدمة بلدهم بنفس القدر وهم في أي موقع مرتبطون به، كما أن المؤسسة تهتم بشكل أساسي بالأطفال، ولنا مشاريعنا مع الدولة أو الخاصة بالمؤسسة أو مع الشركاء، بحيث نتيح بقدر الإمكان للأطفال تنشئة سليمة في فترة حضانات ما قبل التعليم، وأعتقد أننا حققنا نجاحا ملائما على الأرض، ونسعى إلى التوسع في أن تكون خدمات المؤسسة للمواطنين لا تبدأ فقط من معاناتهم من محدودية الدخل ولكن منذ التنشئة من مراحل مختلفة، بحيث لا يكون لديهم أي محدودية في أي شيء.
*حدثنا عن حملة صكوك الأضاحي التي نفذتها مؤسسة صنّاع الحياة؟
تم تنفيذ حملة الأضاحي على مستوى ١٦ محافظة، وتبدأ مراحل الحملة بجمع التبرعات من المتبرعين الراغبين في شراء الصكوك من “صناع الحياة”، وهذه الصكوك قد تكون بقري أو جاموسي أو ضأن، وتتواصل المؤسسة مع المتبرعين لتحديد نوع الصك وتسجيله ضمن قاعدة البيانات لدينا، ثم يتم تجميع عدد الصكوك التي سيتم ذبحها لبدء المرحلة الثانية وهي تجهيز رؤوس الماشية سواء “بقر أو جاموس أو غنم” استعدادًا للذبح خلال أيام العيد.
*كيف تم اختيار الصكوك لحملة الأضاحي؟
تم بذل مجهود كبير من إدارة المشتريات بالمؤسسة لاختيار أفضل السلالات وأفضل رؤوس ماشية حتى يعود بالإيجاب على نسبة التصفية ورضا المتبرعين والمستفيدين، وكانت المؤسسة حريصة على اختيار العجول البلدي التي تتمتع بحالة صحية جيدة مع الاستعانة بفريق من الخبراء يضم “استشاري بيطري متخصص” في سلامة الغذاء، وفريق من الجزارين ذوي الخبرة في أنواع العجول للمساعدة على اختيار أفضل السلالات.
*كيف تتم عملية الذبح؟
عملية الذبح تتم إما بشكل يدوي من خلال الجزارين أو شكل آلي من خلال المجازر الآلية، وبعد ذبح وسلخ الأضحية تتدخل مرحلة التشميع من ساعتين إلى 3 ساعات للحفاظ على جودة اللحمة لأطول فترة ممكنة، ثم يتم إرسالها إلى الجزارين المسؤولين عن التشفية وتقطيع الأضحية إلى قطع صغيرة، ثم تُنقل إلى عنبر التعبئة والتغليف وتمر بداخله بـ 3 مرحل منفصلة وهي: (التعبئة في الأطباق المخصصة، وزن اللحوم، تغليف اللحم وتحديد نوع الصك)، والخطوة التالية تُسمى بـ “ترابيزة الجودة” للتأكد من مواصفات وجودة اللحم، ثم تنقل إلى مرحلة نفق التبريد حيث يتم وضع اللحم في ثلاجات درجة حرارتها -40 لتجميدها وذلك خلال فترة تصل إلى 12 ساعة وتنقل بعد ذلك إلى ثلاجات التجميد.
*كيف يتم توزيع الصكوك على المتبرعين والمستفيدين؟
يتم وضع خطوط سير لعربات التوزيع، حيث يتم توزيع العربات إلى كل منطقة مع كشف بأسماء المتبرعين مُرتبة حسب خط السير، وتبدأ العربات المبردة من ثاني أيام العيد لتحميل اللحوم من المخازن والتحرك نحو المناطق المستهدفة لتوزيع اللحوم على المتبرعين.
أما عن المستفيدين، يأتي مندوب عن كل محافظة بعربات مبردة لاستلام كميات اللحم المخصصة للمستفيدين، ويكون لديه خط سير خاص به داخل كل محافظة.
ولا يتوقف دور المؤسسة عند حد توصيل اللحم للمتبرعين والمستفيدين، حيث تقوم المؤسسة بعملية تقييم من خلال التواصل مع المتبرعين والمستفيدين للتأكد من وصول اللحم إليهم بشكل جيد، وجودة الخدمة والتعامل مع مندوبي المؤسسة، وهذا العام وصل التقييم إلى 97.5% بشأن الرضا العام عن الصكوك والجودة وتوقيت التوصيل.
*ما الإحصائية النهائية لمشروع الصكوك؟
شارك معنا حوالي 1290 متطوعا، وكمية اللحوم المستخرجة من الصكوك بلغت حوالي 58.5 طن على مستوى 16 محافظة، وتم استهداف أكثر من 250 ألف مستفيد، ووصل عدد العجول التي تم ذبحها حوالي 365 عجلا، و270 خروفا، واستهدفت مؤسسة صناع الحياة 4 نقاط للذبح هي: (مجزر شبرا شهاب بالقليوبية، محافظة سوهاج، محافظة الدقهلية، محافظة الإسكندرية).
*كيف يتم تحديد المستفيدين الأكثر استحقاقًا من جانب المؤسسة؟
لدينا فريق يُسمى “فريق إدارة الحالة” يبدأ عمله قبل شهر من عملية الذبح، وتكون لديه قاعدة بيانات كبيرة تحتوي على مستفيدين تم تقديم خدمات سابقة لهم من جانب “صناع الحياة” وتم فحص حالتهم من خلال “استمارة بحث حالة”، وإذا كانت قاعدة البيانات الخاصة بمحافظة ما أقل من العدد الذي يجب استهدافه تبدأ فرق إدارة الحالة بالانطلاق في المراكز والقرى المستهدفة وتتواصل مع الأسر المستحقة ويتم عمل بحث حالة لهم، وإذا ثبت استحقاقهم لهذه الصكوك يتم إضافتهم إلى قاعدة البيانات الخاصة بالمؤسسة.
*كم عدد المستفيدين من حملة صكوك الأضاحي؟
يتم تحديد عدد المستفيدين بناءً على عدد الأشخاص المستفيدين من الخدمة، ويبلغ متوسط الأسرة 4 : 5 أفراد، وكل فرد له مقدار معين من الأضحية، والحملة وصلت هذا العام إلى حوالي 250 ألف مستفيد على مستوى 16 محافظة.
*متى بدأت مؤسسة “صنّاع الحياة” تنفيذ حملة الصكوك؟
بدأت الحملة منذ 4 سنوات، وكانت تتم قبل ذلك في الجمعيات الخاصة بـ “صناع الحياة” بشكل فردي، ولكن منذ 4 سنوات بدأت تأخذ الشكل المؤسسي، وأصبح هناك حملة مركزية على مستوى كل المحافظات، وأصبحت عملية الذبح تتم بشكل مركزي في بعض المحافظات، وهناك محافظات أخرى يتم الذبح فيها بشكل منفصل، والمؤسسة تستفيد كل عام من الخبرات والتجارب، وحققنا هذا العام ضعف ما حققناه العام الماضي، وهذا ينمّ عن ثقة المتبرع في التعامل مع المؤسسة، وزيادة عدد المتبرعين.
*ما آلية التواصل بين المؤسسة والمتبرعين؟
هناك العديد من الوسائل التي تستخدمها المؤسسة للتواصل مع المتبرعين، إما من خلال أكشاك التحصيل المتواجدة في المولات والأماكن العامة للإعلان عن حملة الصكوك إلى المواطنين، أو التواصل تليفونيًا مع المتبرعين وشرح تفاصيل الحملة والمميزات التي توفرها صناع الحياة، أو الإعلانات عبر الإذاعة والتلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي مثل إعلان إذاعة القرآن الكريم هذا العام، وأهم وسيلة هي المتطوعون أنفسهم الذين يتواصلون مع أقاربهم وأصدقائهم وجيرانهم لشرح تفاصيل الحملة ومميزاتها، ولهم الفضل في الوصول إلى ما يزيد عن 50% من المتبرعين.
*ما الذي يميز صك أضحية صنّاع الحياة عن غيره؟
هناك 5 مميزات لصك أضحية صناع الحياة، أولًا المؤسسة تحاول بقدر المستطاع الوصول إلى أفضل السلالات البلدي من رؤوس الماشية المميزة التي تعطي نسبة لحم جيدة ومذاقا جيدا، ثانياً السرعة في توصيل اللحم للمستفيدين، فبدايةً من ثاني أيام العيد يتم توصيل اللحم للمستفيدين حتى باب المنزل، ثالثًا التنوع وهذا يعني توافر كافة أنواع الصكوك (البقري، الجاموسي، الضأن) بالإضافة إلي صك الخير وصك الفرحة وهذا يعني أن المتبرع لا يريد أي نصيب من الأضحية، رابعًا كمية اللحم التي نعطيها للمتبرع، فالمؤسسة تعطي المتبرع ثلثي الأضحية أي حوالي 16 كيلو بالإضافة إلى نصف كيلو كبدة هدية، ولذلك تعتبر “صناع الحياة” أكبر مؤسسة تعطي نصيبا للمتبرع، خامسًا اتباع كافة الإجراءات الصحية التي تجعل اللحم يعيش لأطول فترة ممكنة.
*ما أسعار التبرع للصكوك هذا العام؟
بلغ سعر الصك البلدي هذا العام 4200، وسعر الصك الجاموسي أو الضأن 3900، وسعر صك الخير 3500، ويتم تحديد الأسعار بناءً على قيمة أسعار العروض، وقبل تحديدها يتم الاطلاع على الأسعار في السوق، وبناءً عليه يتم تحديد سعر الصك.
*كيف يتم توصيل اللحم للمستفيدين مع الالتزام بأقصى درجات حفظ كرامة المواطن؟
كأحد مظاهر الإحسان، وحتى يشعر المستفيد بعدم الإحراج تم منح المستفيد كود السلة الغذائية، ويذهب به إلى أقرب منفذ يتم إخباره به لشراء كل ما يريده حفاظًا لكرامته، وكذلك بالنسبة للإعانات المالية حيث يتم تحويل المبلغ عبر البريد واستلامه من أقرب مكتب بريد للمستفيد، وكذلك بالنسبة للملابس، أما فيما يتعلق بالأضاحي المؤسسة لديها ضوابط يجب الالتزام بها، مثل ممنوع تصوير وجه أي مستفيد حيث يتم التسجيل الصوتي لهم فقط أو التصوير من الخلف لضمان المصداقية، ويمكن للمستفيد الاستلام من مقر المؤسسة، وإذا تم التسجيل مع أحد المستفيدين يكون بموافقته وبناءً على رغبته وليس إجبارًا.
*كيف يتم الوصول إلى المتطوعين للتعاون مع “صنّاع الحياة”؟
يتم نشر إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي أن هناك حملة لتنفيذ الأضاحي، والراغب في التطوع يقوم بتسجيل بياناته عبر رابط يتم وضعه مع الإعلان، بعد تسجيل بيانات المتطوعين يتم التواصل معهم تليفونيًا لتحديد ميعاد وصول المتطوع ومكان نقله وعدد الأيام التي سيتعاون خلالها مع المؤسسة، ويقوم مجلس إدارة المتطوعين بتنسيق كل هذه المعلومات حتى نصل في النهاية إلى أن يكون هناك مجموعة من المتطوعين متوفرة خلال كل أيام العيد.
*ما خطة “صنّاع الحياة” لحملة الأضاحي العام القادم؟
تطلع صنّاع الحياة العام القادم إلى الوصول لضعف عدد الأضاحي المذبوحة هذا العام، والمزيد من الإحسان في تطوير الخدمة، ونفكر في تطوير وتسريع عملية توصيل اللحم للمتبرعين والمستفيدين، ونسعى نحو إشراك أكبر للمتبرعين خلال عملية الذبح في المجازر، وتوسيع نقاط الذبح الخاصة بالمؤسسة.
*ما أبرز المشروعات التي تنفذها مؤسسة صنّاع الحياة حاليًا؟
مشروع “رزق حلال” توفر المؤسسة من خلاله مشروعات متناهية الصغر للأسر الأكثر استحقاقًا في كل محافظات الجمهورية، ومشروع “الناس لبعضها” وهو خاص بتوفير الاحتياجات الأساسية مثل بناء أسقف، كفالة أيتام، توفير سلات غذائية، إعانات مالية، وصكوك الأضاحي، وغيرها.
وفي الوقت نفسه لدينا مشروعات محلية عديدة نقدمها على أساس احتياج حقيقي، ولذلك لدينا إدارة دراسة الحالة ترأسها دكتورة متخصصة، وظيفتها أن تدرس الاحتياجات الأساسية لكل أسرة مستحقة، ولدينا متطوعون بالآلاف في كل محافظات مصر ووظيفتهم الأساسية أن يعفّوا أهلنا من السؤال، وذلك بتحديد أسماء المواطنين الذين يحتاجون للدعم، ونوع هذا الدعم، وهل مدخل المساعدة الأب أو الأم أو الأولاد، وشكل المساعدة، ونحن نعتمد في هذا أيضًا على إدارة المشروعات لتحديد المشروع المناسب لكل أسرة.
ولا يغيب عنا مشروعات البيئة والمحافظة على المناخ، فلدينا مشروع كبير يُسمى “يوني جرين”، وشركاؤنا فيه 10 جامعات مصرية، وتتم الاستعانة بمجموعة من طلابهم وتأهيلهم وتدريبهم على عملية صيانة البيئة والمحافظة على المناخ، فنحن نحاول أن نعدد الأنشطة طبقًا للاحتياج دون أن نحصرها في اتجاه واحد، ونسأل الله أن يتقبل هذه الأعمال ويزيد الشباب تفوقًا في أعمالهم.
*ما المحافظات التي تستهدفها مشروعات مؤسسة صنّاع الحياة؟
المؤسسة تستهدف فعليًا ٢٦ محافظة، والمؤسسة لديها إما جمعيات أو مكاتب موجودة في كل المحافظات، وعلى سبيل المثال تم تسليم ١١٢ مشروعا في محافظة الغربية العام الماضي، كما تم تسليم ٦٠ مشروعا في محافظة الشرقية، وتسليم ٣٠ مشروعا في محافظة القليوبية.