آخرهم سفاح المعمورة.. تعرف على أشهر السفاحين في التاريخ

أميرة جادو
تصدر اسم “سفاح المعمورة” العناوين وأصبح حديث الجميع عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد ارتكابه سلسلة من الجرائم التي تجاوزت حدود الإنسانية، وكما هو الحال مع السفاحين عبر التاريخ، كان محور الاهتمام ليس فقط بسبب بشاعة جرائمه، ولكن أيضًا بسبب الغموض الذي يكتنف شخصيته ودوافعه، فبينما امتلك بعض السفاحين قدرة استثنائية على التخفي، وجد آخرون متعة في نشر الفوضى والرعب، وفي هذا التقرير، نسلط الضوء على أخطر السفاحين الذين تركوا بصماتهم السوداء في تاريخ الجريمة، ونتعمق في عوالمهم المظلمة لفهم الأسباب التي تدفع الإنسان ليصبح قاتلًا متسلسلًا بلا رحمة.
أشهر سفاحين في التاريخ
لويس ألفريدو جارافيتو كوبيوس.. “الوحش” الذي أرعب كولومبيا
لقب بـ”الوحش”، وُلد في 25 يناير 1957، وهو قاتل متسلسل ومغتصب كولومبي، اعترف في عام 1999 باغتصاب وتعذيب وقتل 138 طفلًا ومراهقًا. يعيش حاليًا في سجن مشدد الحراسة ومعزول جغرافيًا في كولومبيا، حيث يقضي عقوبته بعيدًا عن باقي السجناء لحمايته، ولا يتناول الطعام أو الشراب إلا من أشخاص يثق بهم.
لم يكن جارافيتو مجرمًا منذ البداية، بل كانت طفولته مليئة بالمعاناة، حيث عانى من قسوة والده وتحمل مسؤولية إطعام أشقائه باعتباره الابن الأكبر في أسرة تعاني من الفقر المدقع. إلى جانب ذلك، تعرض للاعتداء مرارًا من جيرانه، ما ولّد لديه رغبة انتقامية دفينة ضد الأطفال. وهكذا، تحوّل إلى سفاح ارتكب جرائم وحشية، حيث اغتصب وعذّب وقتل ما بين 100 إلى 400 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و16 عامًا، بينما الرقم الرسمي المعترف به في المحكمة هو 138 ضحية. وبسبب فظاعة أفعاله، وصفته وسائل الإعلام المحلية بأنه “أسوأ سفاح في العالم” بسبب العدد الهائل من الضحايا.
سمو هولمز.. الصيدلي الذي حوّل فندقه إلى قلعة للموت
يعد السفاح الأمريكي سمو هولمز من أكثر القتلة المتسلسلين دهاءً، حيث كان طبيبًا صيدليًا قام بتحويل فندقه الخاص إلى قلعة تعذيب وقتل. تعود بدايات قصته إلى انتقاله إلى شيكاغو، حيث بدأ بتجهيز فندق من ثلاثة طوابق يحتوي على ممرات سرية، ومزالق تقود مباشرة إلى الطابق السفلي، فضلًا عن تجهيزات عازلة للصوت وأدوات تعذيب متناثرة في جميع أرجاء المبنى، ليصبح المكان متاهة مرعبة لا يخرج منها أحد حيًا.
كان الغاز المنتشر في “قلعة الموت” أحد أسلحته القاتلة. حيث كان يستخدمه لخنق ضحاياه قبل أن يخضعهم لعملياته الجراحية البشعة. وبعد قتلهم، كان يحرق جثثهم داخل فرن المبنى، ثم يبيع الهياكل العظمية لكليات الطب. وإلى جانب جرائم القتل، كان هولمز محتالًا محترفًا في التأمين على الحياة، حيث تمكن من ارتكاب أكثر من 30 جريمة قتل قبل أن يكشف أمره بعد خلاف مالي مع أحد شركائه في الجريمة. وفي عام 1896. تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه شنقًا، لتُغلق بذلك واحدة من أكثر القضايا الإجرامية غموضًا في تاريخ الولايات المتحدة.
بيدرو لوبيز.. “وحش الأنديز” الذي أرعب أمريكا الجنوبية
اشتهر بيدرو لوبيز بأنه واحد من أخطر السفاحين في التاريخ، حيث ينسب إليه قتل ما يقرب من 300 ضحية في كل من كولومبيا والإكوادور والبيرو. بعد اعتقاله عام 1980، عثرت الشرطة على قبور لأكثر من 50 من ضحاياه، وجميعهم من المراهقات.
تمت إدانة لوبيز بقتل 110 فتيات في الإكوادور، واعترف بارتكاب 240 جريمة قتل أخرى في كولومبيا وبيرو. إلا أن المفاجأة كانت في إطلاق سراحه عام 1998 بعد أن قضى أقل من 20 عامًا في السجن. بسبب ما وصف بحسن سلوكه. ومنذ ذلك الحين، اختفى أثره تمامًا، ولا يزال مكان وجوده مجهولًا حتى اليوم.
لم تكن حياة لوبيز أقل مأساوية من ضحاياه، فقد تعرض في طفولته لاعتداءات قاسية. وطرد من منزله وهو في التاسعة من عمره بعد محاولته الاعتداء على شقيقته الصغرى. عاش في الشوارع متسولًا، وواجه انتهاكات جسدية ونفسية ممن ادعوا مساعدته. تعلم القتال بالسكاكين، وأصبح مدمنًا على الكوكايين. وامتهن السرقة للنجاة من الجوع. وعندما بلغ 12 عامًا، ظن أنه وجد ملجأ آمنًا بعد أن تبناه زوجان أمريكيان، لكنه سرعان ما عاد إلى الشوارع، ليبدأ مسيرة إجرامية جعلته من أخطر القتلة المتسلسلين في العالم.



