أبرز عادات الأفراح عند القبائل السيناوية بسانت كاترين.. وليمة وأغاني بدوية وسمسمية والكل حاضر
أميرة جادو
تمثل الأفراح السيناوية في قبائل البدو بسانت كاترين أكثر من مجرد حفل زفاف، فهي بمثابة عرس اجتماعي يلتقي فيه جميع أبناء القبائل ليباركوا للعريس ويحتفلوا معه، ويتحول صوان الفرح إلى ساحة كبيرة تعكس الروابط الاجتماعية العميقة بين القبائل، حيث تتسع لتشمل الجميع دون استثناء.
ساحة المدينة تتحول إلى مضيفة كبيرة
في يوم العرس، تتحول ساحة المدينة إلى مضيفة ضخمة تستقبل المدعوين من مختلف القبائل. ويتم تقديم لهم الطعام بأسلوب مميز يعكس الكرم البدوي. كما تتصدر وليمة العرس “المندي”. حيث تطهى اللحوم وتقدم في صواني كبيرة تظهر طابع البساطة والكرم الذي يميز أبناء القبائل.
عادات الأفراح السيناوية
كما وصف الشاب السيناوي صالح عوض، من أبناء قبيلة الجبالية، الأفراح البدوية بأنها “لمة وفرحة” لأبناء القبائل، حيث يجتمع الجميع للمشاركة في الاحتفال، مضيفًا أن الفعاليات تشمل سباق الهجن. وألعاب التراث مثل “السيجة”، إلى جانب إلقاء الشعر البدوي. كما يسهر الجميع على أنغام السمسمية التي تضفي على الأجواء عبق التراث البدوي بأغانيه الأصيلة.
صوان الفرح
ومن جانبه، أكد سليمان الجبالي، الخبير في التراث والبيئة البدوية، أن العرس البدوي يمثل فرحًا مشتركًا لكل القبائل، حيث يقام صوان كبير يستوعب أعدادًا كبيرة من المدعوين الذين يتناولون الطعام معًا ويباركون للعريس، ما يعكس قيم الوحدة والتآخي.
أنغام السمسمية وأهازيج التراث
كما يتم إقامة ليلة خاصة تشهد إحياء التراث البدوي من خلال عزف السمسمية وأداء الأغاني الشعبية التي توارثتها الأجيال، وتضفي هذه الألحان جوًا من البهجة والحنين إلى الماضي، مما يعزز ارتباط أبناء القبائل بتراثهم.
والجدير بالذكر أن قبائل بدو سانت كاترين لا تزال محافظة على عاداتها وتقاليدها في الأفراح السيناوية، حيث يتم تنظيم مسابقات الهجن وألعاب التراث التي تظهر أصالة هذه القبائل وتمسكها بجذورها. يعتبر هذا التمسك بالتقاليد تأكيدًا على أن هذه الاحتفالات ليست مجرد أعراس. بل مناسبات اجتماعية وثقافية تعزز الترابط بين أبناء القبائل.