عادات و تقاليدقبائل و عائلات

قبيلة إفريقية رجالها “يتزينون ويتراقصون” والنساء يخترن الزوج الأوسم

أميرة جادو

تعتبر قبيلة “ودابي” واحدة من أقدم القبائل في العالم، حيث تعود جذورها إلى شعب “الفولاني” الذي يعيش في أجزاء من نيجيريا والكاميرون وتشاد وإفريقيا الوسطى والنيجر. وقد حافظت هذه القبيلة على تراثها البدائي حتى اليوم، مما يجعلها واحدة من أكثر القبائل إثارة للاهتمام في وسط إفريقيا.

قبيلة ودابي الإفريقية

تعد قبيلة “ودابي” من القبائل الرحل التي تتنقل في صحراء إفريقيا، حيث تشاركها قبيلة “الطوارق” نفس المنطقة، رغم أن لكلٍ منهما أسلوب حياة وموروثات بدائية خاصة به. ورغم أن هذه القبائل لا تبعد كثيرًا عن عواصم عدة في الدول الإفريقية، فإنها لا تزال متمسكة بعاداتها الغريبة والمذهلة التي يصعب تصديقها.

الرجال الأكثر وسامة في العالم

تنظر قبيلة “ودابي” إلى رجالها على أنهم الأكثر وسامة بين جميع رجال الأرض، بل وتصفهم أشعارهم وأهازيجهم بالجمال الطبيعي.

وفي طقوسها اليومية، لا يعد هذا أمرًا استثنائيًا، إذ يرى الرجل جالسًا أمام مرآة، يتزين ويتعطر. كما أنهم يعتبرون أن أسنان الرجل يجب أن تكون بيضاء، وأن العيون اللامعة والأنوف الحادة هي من علامات الجمال الفريدة التي تميزهم.

مهرجان “جيريول”

تحرص قبيلة “ودابي” تنظيم مهرجان فريد كل عام، وهو مهرجان “جيريول”، أو “ملوك الجمال”. ويتم إقامته في شهر سبتمبر من كل عام، في نهاية موسم الأمطار. ويستمر لمدة سبعة أيام وثماني ليالٍ في موقع صحراء يقع بين النيجر وتشاد.

وخلال هذا المهرجان، يتنافس الرجال في تقديم أفضل ما لديهم من زينة ورقصات لمدة سبع ساعات متواصلة، حيث يهدفون إلى إرضاء النساء وكسب إعجابهن.

النساء يتنافسن لاختيار أجمل رجل

تتنافس النساء في هذا المهرجان لاختيار أجمل الرجال في نظرهن، وغالبًا ما ينتهي الأمر بهن إلى الزواج مبكرًا. وعلى الرغم من ذلك، فإن هذه الطقوس محصورة فقط على أفراد القبيلة، إذ لا يسمح للأجانب بالمشاركة فيها.

والجدير بالذكر أن هذه الاحتفالات بمثابة حدث مهم للنساء في قبيلة “ودابي”، حيث يتجهزن لهذا الحدث بعد عمل شاق في الزراعة والحصاد. ويعتبر الاحتفال فرصة لهن للاستمتاع بمشاهدة رجال القبيلة الأكثر وسامة في نظرهن، وهم يتزينون ويرقصون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى