عادات و تقاليدقبائل و عائلات

قبيلة “الهيمبا المتوحشة”.. المرأة تفعل كل شيء والرجل وظيفته شرب الخمر

أميرة جادو

تعتبر قبيلة “الهيمبا” واحدة من أغرب القبائل الموجودة في العالم، فهي قبيلة بدائية تعيش في دولة ناميبيا الواقعة في جنوب قارة إفريقيا.

قبيلة الهيمبا

تتراوح أعداد قبيلة الهيمبا بين 40 و50 ألف نسمة، وهم يعتمدون بشكل كامل على الصيد البري وتربية قطعان المواشي. وبذلك، حافظت هذه القبيلة على بدائيتها وقدمها حتى وقتنا الحالي، إذ يصرون على التمسك بتقاليدهم وعادات أجدادهم رغم تعرضهم للعديد من المصاعب، بما في ذلك حروبهم مع الألمان التي أدت إلى إبادتهم جزئيًا، بالإضافة إلى القحط الشديد بسبب قلة الأمطار وتدهور حياة مواشيهم. ومع ذلك، بدأت قبيلة الهيمبا منذ عام 1990 في العودة إلى أرضهم التاريخية.

المرأة في قبيلة الهيمبا

تلعب المرأة في مجتمع الهيمبا دورًا أكبر من الرجل بشكل كبير، إذ إنها مسؤولة عن تربية المواشي وحلبها، وجلب الماء من الأنهار إلى القرية، وجمع الحطب، بالإضافة إلى بعض الصناعات اليدوية وبناء المنازل وتربية الأطفال.

ويعتبر أفراد القبيلة أن النساء جزء لا غنى عنه من المجتمع، حيث يحتفلون بفتياتهن عندما يصلن إلى سن 13 عامًا، ويأخذن الفتاة إلى مكان مقدس مخصص للشعائر الدينية الخاصة بهم، حيث تبقى تحت حماية الأجداد حتى تأتي رفيقاتها وقريباتها.

الولادة في مجتمع الهيمبا

عند اقتراب موعد الولادة، تقوم المرأة بمغادرة القرية برفقة امرأتين لتلد في الخارج. وعند العودة مع مولودها تبدأ الاحتفالات الخاصة بالمولود.

أين الرجال؟

الرجال في قبيلة الهيمبا ليسوا كثيرين، حيث يفضل البعض منهم قضاء الوقت في الحانات أو السفر إلى المدن. يعتقدون أن الرجل يجب أن يكون له عدة زوجات وأطفال كثيرون.

عادات وملابس الهيمبا

تتميز قبيلة الهيمبا بملابسها البسيطة، حيث يترك الرجال والنساء الجزء العلوي من أجسادهم مكشوفًا (منطقة البطن والصدر)، بينما يرتدون تنورة قصيرة مصنوعة من جلد الماعز في أسفل أجسامهم.

أما بالنسبة للزينة، فتعكف النساء على صنع إكسسواراتهن الخاصة من العظام والنحاس أو جلود الحيوانات. ويرتدينها في أعناقهن وأيديهن. كما يرتدين خلخالًا في أقدامهن لحمايتهن من لدغات الحشرات السامة.

والجدير بالذكر أنه عندما تتزوج الأم إحدى بناتها، تزيل الخلخال من قدمها اليسرى لمدة عام للإشارة إلى أنها أصبحت أمًا لزوجة جديدة، ويجب على بقية أفراد القبيلة زيارتها ومباركتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى