تاريخ ومزارات

في ذكرى ميلاد الإمبراطور ثيودوسيوس الأول.. كيف حرق مكتبة الإسكندرية؟

أميرة جادو

يصادف اليوم ذكرى ميلاد الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول، الذي وُلد في 11 يناير عام 347م، ويعد ثيودوسيوس آخر إمبراطور للإمبراطورية الرومانية الموحدة، حيث انقسمت الإمبراطورية إلى قسمين بعد وفاته.

ثيودوسيوس وعلاقته بالتاريخ المصري

يرتبط اسم ثيودوسيوس بفترة حاسمة في تاريخ مصر، إذ اشتهر بتدمير العديد من المعالم التاريخية المصرية. وقد نقل بعض هذه المعالم إلى أوروبا ليظهر سيطرته على البلاد. من أبرز الأحداث التي ارتبطت به هو أمره بحرق مكتبة الإسكندرية القديمة في عام 391م، وذلك بسبب اعتقاده أن المكتبة تحتوي على مؤلفات وثنية وفلسفات تخالف العقيدة المسيحية التي اعتمدتها الإمبراطورية الرومانية دينًا رسميًا.

تدمير مكتبة الإسكندرية القديمة

حسب ما نشره موقع “news.artnet”، رغم شهرة مكتبة الإسكندرية، إلا أننا لا نعرف الكثير عن تفاصيلها. فحتى اليوم، لا يزال هناك غموض حول طريقة بنائها وحجمها، فضلاً عن تاريخ تدميرها. المعلومات المتاحة عن المكتبة تأتي من وصف واحد فقط للمؤرخ والجغرافي اليوناني سترابو، الذي زار المدينة في الفترة بين عامي 30 و25 قبل الميلاد.

تاريخ إنشاء مكتبة الإسكندرية وأصولها

رغم أننا لا نعرف السنة الدقيقة لبناء مكتبة الإسكندرية، يعتقد أن إنشاءها كان في عهد بطليموس الأول وبطليموس الثاني، وهما خلفاء الإسكندر الأكبر في مصر. ولأن المكتبة كانت جزءًا من الثقافة اليونانية المقدونية، يرجح أن العديد من الكتب فيها كانت مكتوبة باللغة اليونانية.

لغز لم يحل بعد

لا يزال عدد الكتب التي كانت موجودة في مكتبة الإسكندرية لغزًا يحير المؤرخين. فقد ذكر كاتب يهودي غير معروف من القرن الأول قبل الميلاد، الذي زار مصر في نفس الفترة التي زار فيها سترابو. أن المكتبة كانت تحتوي على “كل كتب العالم”. وعلى الرغم من أن هذا التصريح مبالغ فيه. إلا أنه يعكس حجم المكتبة الذي كان يعد غير مسبوق في ذلك الوقت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى