حرائق لوس أنجلوس.. كل ما تريد معرفته عن حريق “لندن الكبير”
أميرة جادو
أثارت حرائق لوس أنجلوس الأمريكية مؤخرًا اهتمامًا عالميًا بعدما أعلنت السلطات الأمريكية عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى عشرة أشخاص على الأقل. وقد اجتاحت الحرائق آلاف الهكتارات من الأراضي، مما أجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على مغادرة منازلهم.
وفي ظل الظروف الحالية، حذر خبراء الأرصاد من أن الرياح قد تستمر في تهديد المنطقة لعدة أيام، مما قد يؤدي إلى سقوط الأشجار واندلاع حرائق جديدة في المناطق التي لم تشهد أمطارًا غزيرة منذ أشهر.
حريق لندن الكبير
في سياق الحديث عن الحرائق المدمرة، يبرز حريق لندن الكبير الذي وقع في الفترة من 2 إلى 5 سبتمبر 1666، ويعد أسوأ حريق في تاريخ العاصمة البريطانية. دمرت النيران جزءًا كبيرًا من مدينة لندن، بما في ذلك معظم المباني المدنية وكاتدرائية القديس بولس القديمة، بالإضافة إلى 87 كنيسة أبرشية وحوالي 13000 منزل.
تفاصيل اندلاع حريق لندن
في يوم الأحد 2 سبتمبر 1666، اندلع الحريق بشكل عرضي في منزل خباز الملك في بودينج لين بالقرب من جسر لندن. وبسبب الرياح الشرقية العنيفة، اشتعلت النيران بشكل سريع وأصبحت خارج السيطرة في يوم الاثنين وجزء من يوم الثلاثاء، وفقًا لموسوعة بريتانيكا. ورغم أن النيران خمدت يوم الأربعاء. إلا أنها اشتعلت مجددًا في مساء نفس اليوم. وقد تم اللجوء إلى تفجير بعض المنازل بالبارود بهدف إبطاء انتشار النيران. وهو ما ساعد في السيطرة على الحريق في النهاية.
الجهود للنجاة والتخطيط لإعادة البناء
كانت هناك العديد من القصص المثيرة حول الحريق، خاصة في يوميات صموئيل بيبس. حيث كان النهر يعج بالسفن التي تحمل الأشخاص الذين كانوا يحاولون إنقاذ أكبر عدد ممكن من ممتلكاتهم. بينما فر البعض إلى تلال هامبستيد وهايجيت، كان مورفيلدز هو الملاذ الرئيسي لسكان لندن المشردين.
في غضون أيام قليلة من الحريق، قدم ثلاثة من أبرز المهندسين المعماريين في ذلك الوقت وهم كريستوفر رين. وجون إيفلين، وروبرت هوك، خططًا مختلفة لإعادة بناء المدينة. لكن لم يتم اعتماد أي من هذه الخطط لتنظيم الشوارع. واستمر الاحتفاظ بالخطوط القديمة في معظم الحالات. ومع ذلك، كان العمل الأبرز لكريستوفر رين هو بناء كاتدرائية القديس بولس. التي أصبحت معلمًا بارزًا في المدينة كما تجمع حولها العديد من الكنائس.