الأولى من نوعها.. فوز المتحف المصري الكبير بجائزة مشروع العام
أميرة جادو
يستمر مشروع المتحف المصري الكبير في حصد العديد من الإنجازات دولية مميزة، حيث نال جائزة أفضل المشروعات على مستوى العالم لعام 2024 في فئة مستخدمي نماذج العقود الدولية “فيديك” (FIDIC)، جاء هذا التتويج خلال الحفل السنوي السادس لتوزيع جوائز الفيديك الدولية، الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن، وتعتبر هذه الجائزة الأولى من نوعها التي تمنح لمشروع مصري، مما يبرز نجاح إدارة وتنفيذ عقود الفيديك (FIDIC) بفاعلية ودون أي منازعات بين الأطراف.
المتحف المصري يروي تاريخ الحضارة المصرية
تضم قاعات المتحف المصري الكبير، العديد من الروائع الأثرية من عصر ما قبل الأسرات إلى اليوناني الروماني، وفق سيناريو عرض متحفي عالي الجودة. ويركز العرض على ثلاثة محاور أساسية تعبر عن الحضارة المصرية القديمة: الملكية، المجتمع، والمعتقدات.
مشروع القرن
وفي هذ الإطار، كشف الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن الافتتاح التجريبي للمتحف يمثل حدثًا تاريخيًا ينتظره العالم بشغف، نظرًا لأهمية هذا المشروع الذي بدأ منذ يناير 2000 بوضع حجر الأساس. وأضاف عبدالبصير أن مركز الترميم افتُتح عام 2010، وبدأ العمل على الهيكل الرئيسي للمتحف عام 2012، ليكتمل هذا الحلم في 2024.
ولفت “عبد البصير”، أن المتحف يعرف بكونه “بيت توت عنخ آمون الجديد”، حيث يجسد تطور تاريخ المتاحف المصرية. بدءًا من متحف بولاق في عهد الخديوي إسماعيل. ثم المتحف المصري بالتحرير الذي أنشئ عام 1902. وصولًا إلى النسخة الحديثة المتمثلة في المتحف الكبير.
صرح ثقافي عالمي
ومن جهته، شدد عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف، على أن المتحف المصري الكبير يعتبر أكبر صرح ثقافي على مستوى العالم في القرن الحادي والعشرين. ويقع المتحف على مساحة 117 فدانًا، ويضم مناطق عرض أثرية ومرافق تجارية. مع تجهيز قاعات عرض رئيسية لتغطي فترات تاريخية من عصر ما قبل الأسرات وحتى العصور المتأخرة.
كنوز توت عنخ آمون في المتحف المصري
والجدير بالإشارة أن المتحف خصص قاعتين لعرض كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة، بما يزيد عن 5368 قطعة أثرية، من بينها القناع الذهبي، كرسي العرش، وبعض الحلي والمنسوجات والملابس. ويضيف العرض مجموعة أثرية متنوعة تثري تجربة الزوار، مما يجعل المتحف مقصدًا سياحيًا فريدًا.
كما أردف “زيدان”، أن إنشاء متحف متخصص لعرض مراكب الملك خوفو الجنائزية والمقاصير المذهبة، باستخدام أحدث تقنيات التكنولوجيا. وسيتم عرض المركب الأولى والثانية في تجربة استثنائية. موضحًا أن عملية نقل بعض القطع الأثرية كانت معقدة بسبب أوزانها التي تجاوزت 40 طنًا. لكن بفضل الجهود المصرية نجحت عملية نقلها بسلام. بما في ذلك نقل مركب الملك خوفو كقطعة واحدة.