قبائل و عائلات

الدهامشة: تراث عريق وتاريخ حافل من البسالة والمكانة

عشيرة الدهامشة تعد من القبائل العريقة في السعودية، حيث تتكون من فخذ الصليلات الذي ينتمي إلى الزبنة من الدهامشة من العمارات من بشر. يترأس الفخذ الشيخ الفلاح الصليلي بن رميثان، بينما يتولى إدارة شؤون الدهامشة بشكل عام الشيخ ابن مجلاد.

تاريخ فخذ الصليلات ينطلق من منطقة الشعبية في السعودية، حيث شهد انقسامًا إلى قسمين بعد أحداث محول نجد. اتجه نصفهم نحو الشمال واستقر في عرعر تحت قيادة ابن مجلاد، بينما سلك النصف الآخر طريقه إلى العراق. ومن أبرز شخصيات هذا الفخذ الفارس عايد المهلهل الصليلي الذي اكتسب شهرة واسعة كخيال للعشائر في الشمال. أما أولئك الذين انتقلوا إلى العراق، فقد التقوا مع السعدون وطلبوا الإذن لحفر بئر أطلقوا عليه اسم صليلي، وقد تم ذلك بنجاح مما ساعدهم في الاجتماع في منطقة الزبير. أطلقوا على أنفسهم لقب الصليلات تيمناً باسم البئر، حيث اجتمعوا حوله وكانوا يجاورهم الجواسم من الظفر وآل سعيدان والبراعص من مطير، مما أكسبهم هيبة واحترامًا كبيرين في العراق.

تاريخ الصليلات ينطوي على حلف مع ابن سويط شيخ الظفير، حيث كان هناك صراع مع فخذ العرايف الذي حاول الاستيلاء على مشيخة الدهامشة، لكن الصليلات تصدوا لهم وأعادوا المشيخة إلى ابن سويط. ومن الشخصيات البارزة في تاريخهم مسلط بن رميثان المعروف بشجاعته وكرمه، بالإضافة إلى خيال العشائر عايد المهلهل الصليلي. بعد فترة من الزمن، انتقل فخذ الفلاح الملقب بالصليلات إلى دولة الكويت، وشاركوا في معركة الجهراء التي فقدوا فيها حوالي 40 فارسًا.

يرجع نسب الصليلات إلى صلال بن فلاح بن علي المعروف بلقب غريب الدار، حيث كانت أصوله تعود إلى ديار مطير. كانت أصولهم تمتد إلى الفضول من بني لام، حيث تزوج غريب الدار بنت عاشور العنيني الفضلي وأنجب ولده فلاح الذي يعد جد الصليلات. وتعد نخوتهم “عيال علي” و”العبوس” ووسمهم هو الهلال.

لمن يرغب في التعمق في تفاصيل تقسيمات العشيرة وأماكن تواجدها وتاريخها، يمكنه العودة إلى موقع القبيلة للاطلاع على المزيد من المعلومات.

أما تقسيم عشيرة الدهامشة من قبيلة عنزة فهو كالتالي: يتولى الشيخ ابن مجلاد شؤونهم، ومن بين أبناء هذه العشيرة الشيخ برجس بن مجلاد الذي يُعرف بغدير الموت. تتكون الدهامشة من ثلاث عشائر رئيسية هي السويلمات والسلاطين وعلي. تتفرع السويلمات إلى المحيسن والطوبة والحماطرة والهمل والعتقان، بينما تضم السلاطين الحمود والمحاور والمساعيد. أما عشيرة علي فتحتوي على حمدان والجلاعيد.

تشهد الجلاعيد انقسامات تشمل العماير واللوايحة، حيث تنقسم العماير إلى الجلعود وآل مصاعرة والسليم والسليمة والزعير. وتتوزع عشائر حمدان التي تُعرف بأولاد علي غريب الدار بين الصليلات وليل والمحلف، حيث ينقسم الصليلات إلى المشعل والعايد والمحلف.

توجد أيضًا قبائل ليل التي تشمل الزبنة وتنقسم إلى بطون عدة، كما أن هناك شيوخ شمل الدهامشة الذين يرتبطون بالمجلاد. يضم المحلف العياش والمذاودة، حيث تتنوع العشائر والعوائل ضمن هذه القبائل. من الصعب تحديد الهجر بدقة نظرًا للتوزع الكبير للعشيرة على أراضٍ متعددة في العراق والشام والشمال، بما في ذلك عرعر وسكاكا وطريف والجوف والعديد من المناطق الأخرى. كما يسكن أفراد القبيلة في قرى وهجر كثيرة في نجد، وخاصة في منطقة القصيم، مما يعكس تنوع تاريخهم وجذورهم العميقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى