قبيلة الدواغرة: تاريخ عريق وجذور تمتد إلى عمق التراث العربي
أسماء صبحي
تعد قبيلة الدواغرة واحدة من القبائل العربية العريقة التي تنتشر في عدة مناطق داخل البلاد، لا سيما في الصحراء الشرقية وسيناء، بالإضافة إلى بعض المناطق الريفية في محافظات الوجه البحري. وتشتهر القبيلة بتاريخها الطويل وجذورها التي تمتد إلى عمق التراث العربي. حيث لعبت دورًا بارزًا في تاريخ المنطقة، سواء في حماية الحدود أو في إرساء قيم التقاليد العربية الأصيلة.
أصول قبيلة الدواغرة
ترجع أصول قبيلة الدواغرة إلى واحدة من القبائل العربية التي انتقلت إلى مصر مع الفتوحات الإسلامية. واستقرت في المناطق الصحراوية لما لها من خبرة في التعامل مع بيئة الصحراء القاسية. ومع مرور الوقت، أسهمت القبيلة في تشكيل النسيج الاجتماعي المصري من خلال التفاعل مع القبائل والعشائر الأخرى، والحفاظ على عاداتها وتقاليدها الموروثة.
تشتهر قبيلة الدواغرة بترابطها الاجتماعي القوي، حيث تعتبر العائلة الركيزة الأساسية التي تدعم استمرارية القبيلة. كما تعمل القبيلة في مجالات متعددة مثل الزراعة وتربية المواشي والتجارة. وقد ساعدت الظروف الجغرافية التي تعيش فيها القبيلة على تطوير قدرات أبنائها في إدارة الموارد الطبيعية، مما جعلها قادرة على تحقيق اكتفائها الذاتي.
الدور الوطني والاجتماعي
لطالما كان لأبناء قبيلة الدواغرة دور بارز في حماية الأمن القومي المصري، لا سيما في المناطق الحدودية. كما لعبت القبيلة دورًا مهمًا في دعم جهود الدولة في التنمية. حيث يشارك أبناؤها في مبادرات تعليمية وتنموية تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المناطق الريفية والصحراوية.
تصريح من شيخ القبيلة
ومن جانبه، قال الشيخ أحمد الدوغري، أحد شيوخ القبيلة البارزين: “نحن فخورون بجذورنا العربية وتاريخنا الممتد عبر الأجيال. قبيلة الدواغرة كانت وما زالت رمزًا للكرم والشجاعة، ونحاول جاهدين للحفاظ على تراثنا ومساهمتنا في بناء مجتمع قوي ومتلاحم. أبناؤنا اليوم يعملون يدًا بيد مع الدولة لتحقيق التنمية المستدامة. ونحن نؤمن بأن مستقبل القبيلة سيكون زاهرًا بفضل الأجيال الصاعدة التي تحمل على عاتقها أمانة الحفاظ على قيمنا وتقاليدنا.”
وأضاف الدوغري، أن القبيلة تمثل نموذجًا فريدًا للتكامل بين التراث والحداثة في مصر. فهي تعكس روح الأصالة العربية، وفي الوقت نفسه تحاول للتطور والمشاركة في بناء مستقبل الوطن. وتبقى هذه القبيلة شاهدة على تاريخ عريق ومستقبل واعد، يجمع بين القوة والتضامن والعطاء.