قبيلة في إندونيسيا يطهون جثث الموتى ويقطعون أصابع النساء لسبب غريب
أميرة جادو
تعتبر “قبيلة داني” الإندونيسية من أغرب القبائل حول العالم، حيث تطبق العديد من الطقوس والعادات الغريبة والغير مألوفة، ومنها طهي بقايا الجثث كل يوم للمساعدة في الحفاظ على جثثهم المحنطة، وهذه العادة لم تكن أغرب تقاليد، إذ حرصت القبيلة منذ نشأتها على تقطيع أصابع المرأة التي تفقد المقربين لها.
الحفاظ على الجثث
وبحسب ما نشرته صحيفة “Mirror” البريطانية، أمضى المصور الإيطالي، جيانلوكا شيوديني، أياما للعثور على القبيلة، موضحا أن أفرادها استقبلوه بلطف، وقال: داني أجمل قبيلة في المنطقة حتى الآن. لقد درست التحنيط قبل الوصول لكن علمت أن الحظ فقط هو ما سمح لي برؤية إحدى الجثث المحنطة، فالقبيلة بها إجمالي 7 جثث، ويسمح للأجانب برؤية اثنين منها فقط.
وكما جاء في رواية المصور، يتم دهن الجثة ببلسم مصنوع من دهن الخنزير وتشعل فيها النار لمدة تصل إلى 6 ساعات، وكل هذا يحدث بشكل يومي منذ 250 عاما. وتحفظ الجثة في كوخ يحظر دخوله على الجميع عدا القليل من الأشخاص المسموح لهم بلمس الموتى.
وقد كانت الجثة التي رآها شيوديني، لـ لويمونتوك مابيل زعيم القرية الذي كان محاربا عظيما وعاش قبل 250 عاما وكان لديه 25 زوجة.
والجدير بالإشارة، تم اكتشاف قبيلة داني لأول مرة عام 1938،على يد عالم الحيوان الأمريكي، ريتشارد آربولد، وذلك بالصدفة خلال رحلته الاستكشافية إلى غينيا الجديدة، وبحسب شيوديني فقد حدثت بعض التغيرات الرئيسية منذ 80 عاما، لكن لا يزال شعب داني متمسكين ببعض العادات الأساسية.
يأكلون لحوم البشر
وخلال اكشاف القبيلة لأول مرة، اتضح أن أهلها يعيشون وكأنهم في العصر الحجري، لدرجة أنهم كانوا يأكلون لحوم البشر، لكن خلال العقود الماضية طبقت السلطات الإندونيسية قوانين دفعت داني إلى التخلي عن تقاليدهم وثقافتهم لكن حتى الآن لا يزال بعض الرجال يرتدون الـ”كوتيكا” التي يغطون بها أعضاءهم الذكورية.
كما أصبح عادة أكل لحوم البشر جزءا من الماضي ويفضل شعب داني الآن مهرجانات الخنزير، التي فيها يقتل الرجل الخنزير بالقوس والسهم بينما تقوم النساء بإعداد فرن بخار في الهواء الطلق باستخدام أوراق الشجر.
وخلال زيارة شيوديني، رأى امرأة بيد غريبة، لم يستوعب في البداية غرابة شكلها، لكن عندما اقترب أكثر وجد أنها دون أصابع، وحينما سأل قالوا له إن تقاليد القبيلة تقتضي قطع أصابع المرأة عند وفاة أحد أقاربها المقربين لها، وذلك للتأكيد على ألم الفراق ولاسترضاء روح الميت، ورغم أن هذا التقليد أصبح محظورا، فلا يزال بالإمكان رؤية أصابع مبتورة لسيدات متقدمات في السن.