قبائل و عائلات

قبيلة “هادزا” الإفريقية.. يعيشون في عزلة ولا يعرفون شيئًا عن التكنولوجيا

أميرة جادو 

رغم سيطرة التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، ما زالت قبيلة هادزا تعيش حياة بدائية تعتمد على الصيد وجمع الثمار. تتواجد هذه القبيلة في شمال تنزانيا، ويبلغ عدد أفرادها حوالي 1300 شخص.

الحياة التقليدية لقبيلة هادزا

تعيش قبيلة هادزا في وادي إياسي والتلال المحيطة به، معتمدين على الصيد بالأقواس والسهام اليدوية وجمع النباتات الصالحة للأكل. نظامهم الغذائي قائم على النباتات، إلى جانب اللحوم والدهون والعسل، دون زراعة أو تخزين للطعام.

لغة الهادزا الفريدة

يتحدث شعب الهادزا لغة فريدة تُعرف باسم “هادزان”، التي تحتوي على أصوات نقر وفرَقَع مميزة. يحافظون على تاريخهم من خلال التقاليد الشفهية، ويُعتقد أنهم عاشوا في بيئتهم الحالية منذ آلاف السنين، بجوار المنطقة التي عاش فيها الإنسان الماهر.

تحديات تواجههم

مع توسع المستوطنات والممارسات الزراعية، فقدت قبيلة هادزا ما بين 75% و90% من أراضيها خلال الخمسين عامًا الماضية، مما يشكل تهديدًا لأسلوب حياتهم التقليدي.

عادات الهادزا وطقوسهم الفريدة

قبيلة هادزا لا تعترف بالتكنولوجيا أو التطورات الاقتصادية، كما أنهم لا يؤمنون بآلهة خارقة للطبيعة، بل يعبدون وجودًا غامضًا مرتبطًا بالشمس. لا يحتفلون بمناسبات دينية، ولا يقيمون جنازات أو أعراس، بل يقضون لياليهم الهادئة في رقصات تقليدية تثير أرواح الموتى.

الغنى والملكية لدى الهادزا

الهادزا لا يعرفون معنى الثروة أو التملك، إذ إن كل شيء زائد عن الحاجة يُقامر به. النساء يجمعن الدرنات والفواكه، بينما لا تعتمد القبيلة على الأكواخ أو الملاجئ الدائمة، ويفضلون النوم في الكهوف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى