حقائق عن قبائل “الإيمراكن”.. يعيشون في المحيط والدلافين
أميرة جادو
ترتبط قبائل “الإيمراكن” في موريتانيا بالبحر منذ زمن بعيد، حيث اعتمدوا على الصيد التقليدي كوسيلة رئيسية للعيش، وبات هذا النشاط جوهر حياتهم وعصب اقتصادهم، كما يقاومون إغراءات الصيد الحديثة ويستمرون في ممارسة الصيد التقليدي.
قبائل تعيش في المحيط
تعتبر قبائل “الإيمراكن” إحدى القبائل الناطقة بالحسانية التي اختارت العيش بالقرب من المحيط. في المقابل. لذلك يعيش الجزء الأكبر من الموريتانيين في المناطق الصحراوية والجبلية.
منذ قرون، عاش أجداد “الإيمراكن” في حوض آرغين وتميزوا عبر العصور بالاعتماد على البحر في جوانب حياتهم المختلفة.
صيادون بالفطرة
أما عن نساء “الإيمراكَن”يتميزون بمهارتهن في تجفيف وصناعة زيوت السمك. أما الرجال فدروهم هو صناعة القوارب والشباك فقط. وهم صيادون بالفطرة كما أنهم الأولون في معرفة أسرار عالم البحار.
يعيشون في قرى على الشاطئ
كما يعيش شعب “الإيمراكن” في قرى يطلق عليها “لكصور”، تمتد على شاطئ الأطلسي. على رأسها “ابْليوخ” و”تِيويليت” و”امْحيجرات” و”انوامغار” و”أوكج” و”لمسيد” و”تيشط” و”تنعلول” و”آگادير”. ويشار إلى أن تفصل بين هذه القرى حدود بحرية افتراضية تم رسمها عرفياً فيما بينهم. بحيث لا يمكن لأي مجموعة ممارسة الصيد. في المياه التابعة لأي من المجموعات الأخرى.
ووفقاً لما ذكره “أحد المؤرخين”، فإن قرى “الإيمراكن” تم تأسيسها قديماً تماشياً مع حركة السمك على الشاطئ، وذلك اعتمادا على معرفة القوم بمواسم حركة السمك ومواطن استراحته. علاوة غلى أنهم أنشأوا قراهم في مناطق بالقرب من الشاطئ. واطلقوا عليها اسم “المصايد”. وأصبح لكل منها مجاله الذي يمارس فيه الصيد، و تفصل بينها مسافات محددة وفقاً لأعراف وتقاليد معينة”.
تضارب في روايات الأصول
والجدير بالإشارة أن هناك العديد من القصص المتداولة عند قبائل “الإيمراكن” بشأن أصولهم. كما قد جاء ذكرهم في كتابات البرتغاليين الذين كانوا أسياد الأطلسي. لذلك أخضعوا المجموعات التي كانت تستقر على شواطئ المحيط الأطلسي لسيطرتهم.
ويرجع أصل هذه القبائل إلى مجموعة من الصيادين العرب. لا تعرف لهم غير اللهجة الحسانية المشتقة في أغلبها من العربية.